Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جوبا تتوقع وقف قريب لإطلاق النار وواشنطن تحقق في مقتل 2 من مواطنيها بمعارك جنوب السودان

أديس ابابا 17 يناير 2014 – تراجع متمردو جنوب السودان عن اشتراطهم إطلاق سراح معتقليهم بالتزامن مع التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار أعده الوسطاء ، في وقت كشفت واشنطن عن مقتل اثنين من مواطنيها فى الصراع الدائر بين مساندي رئيس الدولة الوليدة سلفاكير ميارديت ونائبه المقال رياك مشار .

ممثلو حكومة جنوب السودان  والمتمردين اثناء جولة المفاوضات بينهما الثلاثاء 13 يناير 2014 اديس اباابا   (أ ف ب)
ممثلو حكومة جنوب السودان والمتمردين اثناء جولة المفاوضات بينهما الثلاثاء 13 يناير 2014 اديس اباابا (أ ف ب)

وقالت مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية ليندا توماس-غرينفيلد خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان الولايات المتحدة اجلت من جنوب السودان 450 من مواطنيها ودعت البقية الذين يتراوح عددهم بين 200 و300 اميركي لمغادرة هذا البلد.

واضافت ان «الاميركيين اللذين قتلا هما من اصل سوداني»، مشيرة الى ان «السلطات الاميركية ما تزال تحقق في ظروف مقتلهما» ، من جهته، اكد مسؤول اميركي اخر، طالبا عدم ذكر اسمه، ان الاميركيين لم يقتلا بسبب جنسيتهما.

ومنذ منتصف ديسمبر تشهد مناطق عدة من جنوب السودان معارك طاحنة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سالفا كير ومسلحين موالين لنائبه السابق رياك مشار ، وخلفت هذه المعارك ما بين الف وعشرة الاف قتيل، تبعا لاختلاف التقديرات، اضافة الى مئات الاف النازحين.

في المقابل، أعلنت الامم المتحدة، اول من امس، ان معارك الثلاثاء الماضي في محيط مخيم للامم المتحدة في مدينة ملكال شمال شرقي جنوب السودان اسفرت عن سقوط قتيل هو فتى، وعشرات الجرحى بينهم ضابط في القوة الدولية.

واوضح الناطق باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي ان الضحايا اصيبوا برصاص طائش سقط في محيط المخيم. واطلق عناصر القوة الدولية عيارات نارية في الهواء «مرارا» لردع المقاتلين من الاقتراب من المخيم.

وفي اديس ابابا قال مراسل “سودان تربيون” ان وفد المتمردين تراجع عن اشتراط اطلاق سراح المعتقلين وشارك الخميس في المفاوضات بشأن وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاوغندية.

وغادر رئيس وفد حكومة جنوب السودان المفاوض والناطق باسمه مقر المفاوضات مع متمردي الجنوب بأديس، يوم الخميس، إلى جوبا، لإجراء مشاورات مع الرئيس سلفاكير ميارديت، وأعلن رئيس الوفد الاقتراب من توقيع اتفاق لوقف العدائيات.

ونقلت قناة “الشروق” السودانية عن مصادر من العاصمة الإثيوبية إن وسطاء منظمة إيقاد الثلاثة التقوا، يوم الخميس، بخمسة مفاوضين من وفدي طرفي النزاع بدولة جنوب السودان.

وأكدت المصادر أن الوسطاء قدموا ضمانات لوفد المتمردين بإطلاق المعتقلين التسعة، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم والقياديان في الحركة دينق ألور وكوستا منيبي.

وقال رئيس وفد حكومة الجنوب نيال دينق نيال، في تصريحات للصحفيين، لدى وصوله جوبا، إن الطرفين توصلا إلى صيغة تقضي بفصل القضايا التفاوضية ومناقشتها واحدة تلو الأخرى.

وأوضح أن بعض أعضاء الوفد وصلوا إلى جوبا للتشاور مع الرئيس والمسؤولين في الحكومة، وقال “عدنا من أجل إجراء المزيد من المشاورات، وسنغادر إلى أديس بعد يومين أو ثلاثة حاملين التوجيهات النهائية للحكومة.

من جهته، قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، إن الطرفين بصدد التوقيع على اتفاق وقف العدائيات، وبعدها سينتقلان لمناقشة بقية القضايا المطروحة للنقاش.

وحذَّر مكوي المتمردين من خطورة عدم الموافقة على وقف العدائيات، وقال إنهم سيخسرون جميع المواقع والمناطق التي سيطروا عليها إذا لم يوافقوا على وقف العدائيات.

وأضاف أن قوات الجيش الشعبي تتقدم نحو بور، مشيراً إلى طرد المتمردين من ملكال وقال سيسمع الجنوبيون أخباراً سارة في هذا الخصوص قريباً

Leave a Reply

Your email address will not be published.