البشير يتعهد بانهاء التمرد فى جبال النوبة ودارفور وقوات مناوي تهاجم( كتيلة )
الخرطوم 26 ديسمبر 2013- قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن الحملة العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة السودانية بولاية جنوب كردفان، تعد تمهيداً لحملة عسكرية كبرى ستنتظم إقليم دارفور، وأضاف، أن هذه العمليات من شأنها أن تكسر شوكة التمرد نهائياً، في وقت هاجمت حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي بلدة (كتيلة) بجنوب دارفور ودمرت مقر جهاز الأمن والمخابرات.
و أعلنت الحركة تنفيذ هجوم على محلية (كتيلة ، وقالت ان (18) جندياً برتب مختلفة من القوات الحكومية قتلوا وتم تدمير (4) سيارات، ومعسكر لقوات الاحتياطي المركزي ومقر لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.،وقالت الحركة في تعميم صحفي ممهور بتوقيع أمين الإعلام والمتحدث الرسمي باسمها محمد أحمد يعقوب إن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الانتصارات.
وكان والي جنوب دارفور، اللواء آدم محمود جار النبي، أعلن الثلاثاء تعرض منطقة (كتيلة) جنوب غربي نيالا لهجوم من الحركات المسلحة، وقال إن الجيش السوداني يخوض مواجهات لإخراج القوات المعتدية، مشيراً إلى تركيز الهجوم على المؤسسات الحكومية. واتهم جار النبي حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بتنفيذ الهجوم بنحو ثلاثين عربة.
وقال إن الجيش السوداني يخوض مواجهات لإخراج القوات المعتدية من المنطقة ، وأوضح أن الهجوم استهدف المؤسسات الحكومية في المنطقة، ولم يسفر عن خسائر وسط المدنيين.
وقال مراقبون ان الهجوم الذي تزامن مع زيارة الرئيس التشادي إدريس دبي، للخرطوم سيؤثر سلباً على العلاقة بين الرجلين خاصة وأن دبي يقود جهوداً لإقناع الحركات الدارفورية المسلحة بالعودة للحوار.
وجدد الرئيس البشير التأكيد على ان العام المقبل سيشهد حسما التمرد فى الجبال مضيفا سنحسم التمرد في الجبال وستنظف القوات المسلحة الجبال (جبل، جبل) لافتا الى ان حسم المعارك فى جنوب كردفان يليه التوجه صوب دارفور لبسط السلام واعادتها سيرتها الأولى – حسب تعبيره – واضاف : (العايز يذلنا ما بنديها ليهو والداير يجربنا يلحس كوعو).
وتعهد البشير في احتفال بأعياد الحصاد في ولاية القضارف بشرق البلاد ، الثلاثاء، بجعل العام المقبل عاماً لحسم التمرد بالسودان، وقال إن تقدماً كبيراً وعملاً ممتازاً تقوم به القوات المسلحة في عدة مناطق بجنوب كردفان، من شأنه أن يكسر شوكة التمرد ويعود بالمنطقة وأهلها إلى ساحات الأمن والسلام والاستقرار.
وأوضح إن السودان يواجه استهدافا مستمرا عاما بعد الآخر ودعا الرئيس المواطنين لعدم الإلتفات إلى أحاديث من وصفهم بالمخربين المرجفين حول دعاوى التهميش والظلم والفقر مشيرا أن الحكومة لا تملك عصا موسي لتحقيق كل المطالب لكنه عاد ليقول إننا سنمضي في برامجنا وخططنا (ولو وقفنا أو تراجعنا للوراء تعالوا جيبوا غيرنا).
وقال إن السودان غني بموارده الزراعية والحيوانية والمعدنية، وأن الإنسان السوداني أساس التنمية، مشيراً إلى الجهود المبذولة في دعم الشرائح الضعيفة خلال برامج التمويل الأصغر، والدعم المباشر للأسر الفقيرة، وتقسيم وسائل كسب العيش بين الفقراء والمساكين.
وقال الرئيس السوداني، إن ولاية القضارف ستنعم بدعم اتحادي للخدمات، ودعم آخر من صندوق إعمار الشرق، مشيراً إلى تجاوز الولاية مطلبيها الأساسيين في السابق، وهما المياه والجازولين للزراعة.