اتهامات للخرطوم بمواصلة حملات الاعتقال دون مبرر

الخرطوم 18 ديسمبر 2013- اتهمت اللجنة السودانية للتضامن أجهزة النظام الحاكم في الخرطوم بمواصلة حملة انتهاكاتها غير الإنسانية بحق أبناء وبنات الشعب السوداني، والاستمرار في حملة اعتقالات تعسفية غير مُقيدة بالقانون والعرف والأخلاق.

. وقالت اللجنة في تعميم صحفي (الثلاثاء) إن الأجهزة الأمنية ظلت تعتقل دون مبرر أعداد كبيرة على رأسهم (شمس الدين الحاج أحمد الحاج، عرفات جمال الدين الطاهر، طارق الشيخ من منطقة شمبات، غازي الريح السنهوري، من منطقة بري، نزار خير السيد، من كردفان، بريمة أحمد اسماعيل، من دارفور، ومحمد عبد الروؤف اللفتاوي، من عطبرة).

واعتبرت اللجنة الأسماء المنشورة قلة من كثرة ما زالت تقبع في زنازين الاعتقال التعسفي لجهاز الأمن دون مُبرر قانوني أو بارقة أمل تلوح في الأفق بتوجيه تُهم أو تقديمهم إلى مُحاكمات.

وطالبت بإطلاق سراح المُعتقلين دون قيد أو شرط، أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة مصحوبة بشروط العدالة القانونية. وأبدت اللجنة قلقاً بالغاً للمُحاكمات التي وصفتها بالمُعيبة في الأيام الحالية والسابقة لعدد من المتظاهرين السلميين والأحكام الجائرة الصادرة في حق البعض، في تشويه فاضح لجهاز القضاء السوداني

. كما طالبت اللجنة بإطلاق سراح جميع الُمعتقلين السلميين خلال التظاهرات السلمية في شهر سبتمبر الماضي، باعتبار أن تظاهرهم يندرج ضمن ممارستهم لحقهم المشروع في التعبير السلمي.

وكشفت اللجنة عن متابعتها لتطورات الأوضاع الصحية لعدد كبير من مصابي الانتفاضة، وعلاج حالات (54) من المُصابين بالطلقات الرصاصية داخل أجسادهم.

وأطلقت اللجنة نداءً عاجلاً لمفوضية حقوق الإنسان للقيام بدورها لمتابعة حالات الشهداء والمعتقلين ومراجعة القوانين المُقيدة للحريات، ونبَّهت إلى أن البلاغات المفتوحة ضد قتلة شهداء سبتمبر الماضي مواجهة بكثير من التعطيل والمماطلة.