قيادات جنوبية تطلب وساطة الترابى لانهاء الاحتقان السياسى فى دولة الجنوب
الخرطوم 12 ديسمبر 2013- كشف مسؤول رفيع فى حزب المؤتمر الشعبى المعارض عن تلقى زعيم الحزب حسن الترابى اتصالات من نافذين فى دولة جنوب السودان تدعوه للتوسط لدى رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت لانهاء الازمة السياسية الناشبه فى الدولة الوليدة فى وقت اجرى زعيم الحزب الشيوعى فى دولة الجنوب مباحثات فى الخرطوم مع زعماء الاحزاب المعارضة توجها بلقاء نظيره السودانى محمد الخطيب.
وقالت مصادر نافذه فى حزب الترابى لـ”سودان تربيون” ان الرجل تلقى طلبا من شخصيات سياسية معروفة فى دولة الجنوب للتوسط لدى الرئيس سلفاكير الذى اطاح بالقيادات الكبيرة فى الحزب والدولة مؤخرا مما اثار اجواء من التوتر هناك .
واشارت الى ان الوساطة المطلوبة استندت على ما اسمته احترام سلفاكير للترابى وتقديره لكثير من مواقفه واطروحاته السياسية منوهة الى ان الوضع فى دولة الجنوب بات على شفير الانفجار بسبب حالة الاستقطاب التى ولدت احتقانا شديدا ربما فجر موجة نزاعات قبلية يصعب السيطرة عليها ، ولم توضح المصادر ما اذا كان الترابى وافق على التوسط ام لا.
الى ذلك التأم فى الخرطوم بالتاسع من ديسمبر الجارى ، لقاء مشترك بين الحزبيين الشيوعيين في جمهورية السودان ودولة جنوب السودان. امتداداً للاجتماعات السابقة بين الطرفينا منذ انفصال دولة الجنوب.
وترأس وفد الحزب الشيوعي بدولة الجنوب جوزيف موديستو ، بينما قاد وفد الحزب الشيوعي السودانى السكرتير السياسى للحزب محمد مختار الخطيب.
وقال بيان للحزب الشيوعى السودانى الاربعاء ممهور بتوقيع المتحدث الرسمى يوسف حسين ان كل حزب وقف على اطروحات ومواقف الآخر حول قضايا الراهن السياسي في بلده. وتحدث موديستو عن اللقاءات التي عقدها مؤخراً مع كل من زعيم حزب الامة الصادق المهدي و الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابي .
مؤكدا سعى حزبهم لتحسين العلاقات بين الشعبين. وتقرر طبقا للبيان الاتفاق على ضرورة مد حبال الوصل والتعاون المشترك بين المنظمات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني في البلدين. بجانب التغطية الإعلامية لما يدور من احداث فى البلدين.
وأكد اللقاء ضرورة حل كل المسائل العالقة بين البلدين بالحوار والتفاوض، وليس الحرب والاقتتال.تمهيدا لفتح الطريق أمام علاقة أخوية حميمة بينهما تصل لمستوى التكامل الاقتصادي والسياسي لمصلحة البلدين.
كما ناقش الاجتماع ضرورة الوصول لصيغة مناسبة للحل السلمي لمشكلة أبيي تضع في اعتبارها الاتفاقات والبروتوكولات السابقة. إلى جانب إعطاء الوزن الأكبر. والقول الفصل لوصول القبائل في المنطقة إلى اتفاق بينها حول القضايا مثار الخلاف، من منطلق أن لكل القبائل في المنطقة وأساساً دنيكا نقوك والمسيرية، حقاً تاريخياً أصيلاً وسهماً ونصيباً في المنطقة .
ورفض الحزبين أي استفتاء من طرف واحد على تبعية المنطقة. وأكدا ضرورة استكمال مقومات السلطة في المنطقة وتخصيص نسبة من عائدات البترول لها ،و أكد اللقاء ضرورة سن تشريع في البلدين بالحريات الأربع، وضمان حرية تنقل الناس والبهائم والتجارة على طول مناطق التماس.
كما اتفق الطرفان على ضرورة التنسيق بين الحزبين في القضايا التي تهم البلدين مثل المياه والديون وغيرها.و بلورة وثيقة مشتركة بين الحزبين خلال الفترة المقبلة، تكون هادياً للتنسيق في القضايا المشتركة بين البلدين، باعتبار الوثيقة خطوة على طريق استعادة الوحدة بين البلدين مستقبلاً.