لقاء مرتقب بين مسلحى دارفور و”يوناميد”في أديس ابابا
الخرطوم 6 ديسمبر 2013 – كشف رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد) بدارفور، محمد بن شمباس، عن اجتماع وشيك للبعثة مع الحركات المسلحة في أديس أبابا مطلع الأسبوع القادم، وقال إنه سينقل للمسلحين رغبة أهل دارفور في السلام.
ودعا بن شمباس الحركات المسلحة للاستجابة لنداء السلام والعودة للإسهام في بناء المنطقة، مؤكداً دعم اليوناميد لجهود السلام والتعايش والمصالحات بدارفور بالتعاون مع الحكومة وقيادات الإدارة الأهلية.
وجدد في احتفال بحملة مناهضة العنف ضد المرأة بالفاشر في ولاية شمال دارفور، يوم الخميس، دعم برامج مناهضة العنف ضد المرأة بالإقليم، مشيداً بالتعاون المشترك من حكومة الولاية مع البعثة.
وقال إنه سيعرض في الاجتماع مع المسلحين بأديس رغبة نساء وأهل دارفور في تحقيق السلام الدائم بدارفور وإنهاء معاناة أهل الإقليم.
وينظم الوسيط المشترك اجتماعا مع حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان مناوي في العاصمة الأثيوبية الاسبوع القادم للتشاور حول إعلان وقف عدائيات إنساني في دارفور بهدف الوصول للمتضررين من النزاع هناك . ويعتبر هذا الاجتماع امتدادا للقاء تم في أروشا – تنزانيا في شهر أغسطس الماضي.
وتقول الحركات انها تريد وقف للعدائيات في جميع مناطق النزاع في السودان بحيث يكون ذلك تمهيدا لمحادثات سلام شاملة، علما بان الخرطوم والاتحاد الأفريقي يرفضا هذا الطلب ويدعوان للدخول في محادثات سلام انطلاقا من وثيقة الدوحة للسلام. في الوقت الذي هدد فيه مجلس السلم والأمن الأفريقي بفرض عقوبات على الحركات.
في السياق دعت السلطة الإقليمية لدارفور للاستمرار بالاتصال بالحركات غير الموقعة بهدف انضمامها لركب السلام. وقالت إن الجميع ينادي بالسلام ودعمه من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.
وأطلع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، بن شمباس، على نتائج لقاءاته واتصالاته بالحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وكذا نتائج الجولة الأفريقية والأوروبية التي قادها رئيس لجنة الاتصال بالحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور صديق ودعة، وشملت كلاً من كمبالا وأديس أبابا وبون ولندن، بهدف ضم الحركات غير الموقعة لركب مسيرة السلام.
وكان رئيس السلطة الإقليمية لدارفور قد التقى بالفاشر بوفد اليوناميد القادم من مقر الأمم المتحدة بنيويورك بقصد الوقوف على أداء البعثة.
وطلب السيسي من اليوناميد بذل المزيد من الجهد في الدفاع عن نفسها وفي عملية الإنعاش المبكر للمساعدة في إعادة الإعمار ثم مرحلة التنمية.