Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الولاة يستقيلون ..والبشير يشكر الوزراء وترجيحات بخروج طه والجاز من الحكومة

الخرطوم 4 ديسمبر 2013- وضع حكام ولايات السودان المختلفة إستقالاتهم على طاولة الرئيس عمر البشير بطلب منه وابلغهم ان من ترغب القيادة في اعفائه سيتم إبلاغه بذلك ، في وقت تقدم البشير خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، الثلاثاء، بالشكر للوزراء ووزراء الدولة على أدائهم ومشاركتهم في “حكومة القاعدة العريضة”، توطئة لإعلان التشكيل الوزاري الجديد خلال الساعات القادمة، الذي راجت تكهنات قوية بانه سيكون تعديلاً جذرياً بذهاب اسماء تربعت على سدة الحكم طيلة الـ 24 عاماً الماضية.
1463222_703132616372116_1899279202_n.jpg

وتطابقت مصادر اعلامية وسياسية بشأن مغادرة النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم الاسلاميين المتحكمين في مفاصل السلطة على عثمان محمد طه لمنصبه ، في وقت اختلفت التكهنات بشأن وزير الطاقة د.عوض احمد الجاز ، غير ان ذات المصادر أكدت بقاء كل من مساعد الرئيس الحالي د. نافع على نافع داخل القصر الجمهوري ودخول كل من اسامة عبد الله ووزير الدفاع الحالي عبد الرحيم محمد حسين اليه.

وقال رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر، إن الجيل الذي قاد البلاد لمدة 24 عاماً الآن يترجل، وأن الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة سيقودها الجيل التالي، وأكد أن المرحلة المقبلة تقوم على الإحلال والإبدال وسط أجهزة الدولة القيادية ومؤسساتها.

وأكد الطاهر خلال مخاطبته الاحتفال ببداية إنتاج الذهب لشركة الدويشات للتعدين بمحلية وادي حلفا، الثلاثاء، أن السودان يمر بمرحلة جديدة تختلف عن سابقاتها تؤهل البلاد للانطلاق نحو النهضة والتقدم.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد حل كثير من القضايا والمشكلات التي أقعدت البلاد عن التقدم، والمتمثلة في الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، بجانب ما أسماه بالمزايدات والترضيات واستحقاقات السلام.

وأبدى الطاهر تفاؤله في أن يشهد مطلع العام المقبل انطلاق البلاد نحو النهضة، خاصة أن البلاد قد وصلت في التعليم العالي إلى درجة لا تسبقها إلا مصر على المستوى الأفريقي، الذي خرج عدداً كبيراً من المؤهلين لقيادة البلاد.

وقال قيادي بارز في المؤتمر الوطني لـ”سودان تربيون” ان الترشيحات الراجحة تشير وبوضوح الى ان الشرخ داخل المجموعة الحاكمة بات واسعاً وان الخلافات وتصفية الحسابات هي المحرك الرئيس للتعديل المقبل ان مضى وفقاً لما يرشح الان من مطابخ القرار.

ومضى القيادي إلى القول ان خروج طه وعوض الجاز وبقاء عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح والمجموعة التى حول الرئيس بقيادة د. نافع ان تم بالفعل تشير وبوضوح الى خروج الهمس الدائر طيلة الفترة الماضية عن وجود خلافات وعدم رضا بين الرئيس ونائبه إلى العلن .

إلى ذلك أعرب البشير عن تقديره لجهود الوزراء ووزراء الدولة في تحسين الأداء خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن التعديل الوزاري الذي سيتم قريباً لا يعني بأي حال من الأحوال أن الأداء كان ضعيفاً، وإنما اقتضته ضرورة التكليف الذي هو سنة التكليف السياسي .

وأكد أن الوزراء استطاعوا في المرحلة الماضية أن “يعملوا فيها بتناغم وإحساس عاليين من المسؤولية حتى تحققت الكثير من الإنجازات في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية معلومة”. وطلب البشير من الوزراء الاستمرار فى تكاليفهم لحين الاعلان عن الوزارة الجديدة ، وينتظر أن يجيز المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم التشكيل الوزاري خلال اجتماعه الراتب مساء يوم الأربعاء، على أن تعلن الحكومة الجديدة يوم الخميس.

غير ان مصادرا حكومية نافذة ابلغت “سودان تربيون” باستمرار المشاورات فى مؤسسة الرئاسة حول ملامح التغيير الذى وصفه بالكبير، وتوقعت عدم الاعلان عن التشكيل فى الموعد المنتظر بالخميس منوهة الى ان الامر ربما يستغرق ثلاث او اربعة ايام اخريات واكدت على ان بعض الوجوه النافذة على راسها نافع على نافع واسامة عبدالله ابديا رغبة فى عدم تولى اى منصب تنفيذى وفضلا العمل من خارج الدوائر الحكومية التنفيذية ، لافتة الى ان القرار النهائى متروك للرئيس عمر البشير.

وقالت المصادر ان مسؤول العلاقات الخارجية فى حزب المؤتمر الوطنى ابراهيم غندور احد ابرز المرشحين لتولى حقيبة الخارجية واشارت الى ان الاسماء المقترحة للمنصب ثلاثة ترتفع وسطها اسهم غندور بشكل كبير.

وقالت المصادر ان البشير لم يقرر اعفاء الوزراء بعد وان الخطوة ستتم بالتزامن مع الاعلان عن الوزراة الجديدة ، وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عقب للصحفيين أن الرئيس أكد للوزراء أنهم استطاعوا أن يعملوا بتناغم وإحساس عالٍ من المسئولية حتى تحققت الكثير من الإنجازات في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية معلومة

Leave a Reply

Your email address will not be published.