بدء الخطوات العملية لتنفيذ اتفاق الحكومة وفصيل (دبجو)
الخرطوم 18 نوفمبر 2013- بدأ رسمياً، الأحد، التنفيذ الفعلي لاتفاق السلام الذي أبرمته الحكومة السودانية مع حركة العدل والمساواة بزعامة عبدالكريم بخيت دبجو، وتزامنت الخطوة مع إعلان بدء تقديم الدول المانحة، لالتزاماتها خلال مؤتمر المانحين بالدوحة، لصالح إعادة إعمار دارفور.
وأكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر وزير الدولة بالرئاسة السودانية، انطلاق البداية الفعلية والتنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه بين الحكومة وحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية الدوحة، بتشكيل لجان مشتركة بين الجانبين .
وقال عمر للصحافيين عقب الاجتماع الافتتاحي لتنفيذ الاتفاقية بمستشارية سلام دارفور، إن اللجان ستنظر في البروتوكولات والتوصيات الملحقة بها، وستبدأ فوراً في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بنداً بنداً.
وأبان أن اللجان إذا صادفتها أي مشاكل سترفعها للاجتماع المشترك الذي سيعقد قريباً ، كاشفاً عن تكوين لجنة أمنية عسكرية مشتركة تنظر في القضايا ذات الطابع الأمني والعسكري، وعلى رأسها الترتيبات الأمنية ولجنة عدلية تنظر في شأن المسجونين والمحكومين وإطلاق سراحهم .
وأكد عمر أن الأمر تعدى الترتيبات الأمنية، ليمضي للتفاهم السياسي بين الطرفين إلى الشراكة السياسية التي يقودها القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، قائلاً إن رئاسة الحركة ستحدد القيادة التي ستناقش مع المؤتمر شؤون الشراكة السياسية.
من جانبه أمّن الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة بحرالدين بشير، على ما تم في الاجتماع، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على العمل بصورة جادة لإطلاق سراح المسجونين التابعين لحركته.
وأكد بحر الدين رغبة الحركة في أن تتحول إلى حزب سياسي، يتعاون مع المؤتمر الوطني في الإجراءات التحويلية، والتعامل مع الأحزاب السياسية الأخرى المعارضة، لوضع أرضية من أجل مصلحة السودان ككل.
وعلى صعيد ذي صلة أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التيجاني السيسي، أن بعض المانحين بدأوا في تقديم التزاماتهم الخاصة بمؤتمر إعمار وتنمية دارفور.
واشار في هذا الخصوص إلى أن دولة قطر قامت بتسديد حصتها من الالتزام، وبدأ الاتحاد الأوروبي الذي يزور البلاد حالياً وفد منه، في تنفيذ مشروع بوكو، ووعد بتقديم 20 مليون يورو لمشاريع التنمية بدارفور.
وأشار إلى أن مجلس إدارة مؤتمر المانحين، الذي تتكون عضويته من عدد من الدول الآسيوية والأوروبية كمراقبين، بجانب السودان ورئاسة قطر، يجري الآن عمليات تنسيق الدعم الإقليمي والدولي .