جوبا تسعى الى التكامل مع الخرطوم
الخرطوم 14 نوفمبر 2013- قال مسؤولون كبار في حكومة دولة جنوب السودان، إن العلاقات مع السودان تمضي في الاتجاه الصحيح، وأن الآمال معقودة لتطوير التعاون بين البلدين إلى التكامل، واعتبروا ما اعترى علاقات البلدين من فتور وتوتر، كان حالة عارضة ومؤقتة، في وقت نقل وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين الأربعاء، رسالة شفهية من الرئيس عمر البشير ، لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، تتصل بالعلاقات بين البلدين .
وأكد حسين بحسب قناة الشروق عقب مشاركته في أعمال ورشة الاتحاد الأفريقي لتحديد الخط الصفري المؤقت بين السودان ودولة جنوب السودان بجوبا – التزام الحكومة السودانية التام بخارطة الطريق التي أعدتها الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي أوائل العام الحالي .
وأشار وزير الدفاع ، إلى أنه بالفراغ من مرحلة ترسيم الحدود وتحديد المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ستنفتح المعابر كافة ، وتنطلق العلاقات بين البلدين لآفاق التعاون المشترك .
وأوضح أن الرئيسين البشير وسلفاكير اتفقا خلال قمتهما الأخيرة على الفراغ من تحديد الخط الصفري المؤقت قبل منتصف نوفمبر الحالي ، ليتم بعد ذلك فتح المعابر، لافتا إلى أنه لمس إرادة سياسية قوية من جوبا لتطبيع العلاقات مع الخرطوم .
وكان وزير الدفاع وصل جوبا ، عصر الأربعاء على رأس وفد للمشاركة في ورشة الاتحاد الأفريقي لتحديد الخط الصفري المؤقت بين السودان ودولة جنوب السودان ، وكان في استقباله بالمطار وزير الدفاع بدولة الجنوب .
وأبان وزير البيئة في دولة جنوب السودان عبدالله دينق نيال، أن ما حدث من تطور إيجابي للعلاقات بين دولتي جنوب السودان والسودان مؤخراً هو “الوضع الطبيعي”. وأن ما جرى من توترات في الفترات السابقة هو “وضع مؤقت” يزول بزوال أسبابه، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين يجب أن ترتقي من مرحلة التعاون إلى التكامل.
وأشار إلى أن تطبيق الحريات الأربع بين البلدين، يعتبر خطوة متقدمة تعود بالنفع على المواطنين في البلدين، مؤكداً أن التنسيق الداخلي يؤدي بالضرورة إلى التنسيق في العلاقات الخارجية في مختلف المجالات.
وأوضح الوزير نيال أن الانفراج الذي حدث في العلاقات، بفتح المعابر بين البلدين، يعود بالمنفعة على مواطني الشمال والجنوب، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الحدودية بين البلدين، حيث يعمل معظمهم في الزراعة والرعي أو التجارة، مما يمكنهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، وكسب سبل العيش بسهولة ويسر.
وأضاف بالقول “كل منا بحاجة إلى الآخر”، وأن النفط لا يجب أن يكون سبباً للخلاف بين البلدين، وما حدث من معاناة وأضرار اقتصادية، عقب وقف انسياب البترول، أوضح دليل على ذلك.
ودعا الوزبر نيال، كل الجهات المسؤولة في دولتي السودان وجنوب السودان، إلى تهيئة الأجواء وتمهيد الطريق أمام المواطنين، لكي يسهل الحراك الاجتماعي، وتتوافر فرص تبادل المنافع، ويتحقق الاستقرار في البلدين.
وبدوره قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الشعبية أتيم قرنق، إن العلاقات بين الدولتين يعتريها بعض الفتور أو الضعف أحياناً، لكنها الآن تسير نحو الاتجاه السليم بتطبيق الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها.
وأضاف “أن هذا هو المسار الصحيح الذي نصبو إليه لتحقيق مصلحة الشعبين”، مشيراً إلى حاجة الشعبين الماسة لتحقيق السلام.