برلمانيون ينتقدون إستمرار الطوارئ في دارفور

الخرطوم 30 أكتوبر 2013 – وجه برلمانيون ولائيون إنتقادات نادرة لاستمرار فرض قانون الطوارئ على دارفور في وقت إختطفت مجموعة مسلحة فى جنوب دارفور الثلاثاء مدير إدارة الصيدلة بمستشفى كاس مع سائقه واثنين من الحراس ، واستولى المسلحون على عربة لاندكروز محملة بأدوية للطوارئ .

ونقلت تقارير صحفية عن مصادر مطلعة أن المجموعة اعترضت العربة عندما كانت في طريقها من العاصمة نيالا إلى كاس بمنطقة “مراية جانقي” (40) كم غرب نيالا، واقتيد الطبيب ومرافقيه الى جبل مرة، واستولت المجموعة على أدوية الطوارئ بجانب العربة.

وأمر معتمد محلية كاس أحمد إبراهيم بتحريك قوة مشتركة من الاحتياطي والقوات الأمنية الأخرى لتتبع أثر الخاطفين الى جبل مرة، دون ان تنجح القوة في تحرير الرهائن الأربعة.

الى ذلك رفض نواب المجلس التشريعي بولاية جنوب دارفور تطبيق حظر التجوال والطوارئ على المواطنين، وشددوا على ان تلك الإجراءات حولت المدينة إلى ما اسموه بـ”السجن الكبير”.

. وقال العضو محمد يوسف صابوني خلال التداول بشأن خطاب والي الولاية إن الطوارئ جعلت مجتمع جنوب دارفور خاملا وغير منتج، إضافة إلى تقليل ساعات العمل مما يهدد بدخول معسرين إلى السجون، فضلاً عن هجرة الأطباء الاخصائيين ورؤوس الأموال.

ونبهت النائبة ماجدة عبد الله إلى استمرار القتل والسرقة رغم إجراءات الطوارئ خصوصاً في محلية نيالا شمال.

وقال العضو مبارك الشريف ان لا جدوى من الطوارئ في الوقت الذي أشار فيه تقرير الوالي إلى زيادة الجرائم الجنائية في العام 2013م إلى (425) جريمة، وارتفعت البلاغات في الفترة من يناير حتى أغسطس 2013م إلى (19273) مقابل (18848) العام الماضي.

و وجه والي الولاية جار النبي أي مواطن تعرض لانتهاك من القوات النظامية بالتبليغ الفوري، واعدا بمحاسبة كل من ينتهك حقوق المواطنين، واقر جار النبي بتوزيع (10) آلاف قطعة سلاح لحملة الاستنفار خلال الفترة الماضية.