تجدد المظاهرات وسط الخرطوم والبشير يفرج عن المعتقلات
الخرطوم 7 أكتوبر 2013- تجددت الأحد المظاهرات في وسط العاصمة وخرج العشرات من طلاب جامعة الخرطوم كبرى الجامعات السودانية في مظاهرة تعاملت معها الشرطة بالغاز المسيل للدموع بينما تظاهر مواطني، منطقة شمبات لليوم الثالث على التوالي،مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام .
وأدان الخبير المستقل لحقوق الإنسان مشهود بدرين “قمع” المظاهرات في السودان، وتدمير ممتلكات عامة خلال الاحتجاجات،ودعا في بيان الحكومة والمتظاهرين على حدٍّ سواء إلى “الامتناع كليا عن اللجوء إلى العنف”.
وأمر الرئيس عمر البشير عصر الأحد بإطلاق سراح جميع النساء اللائي تم إعتقالهن،بينما برأت محكمة الحاج يوسف الاحد 19 شخصا من تهم المشاركة في الاحتجاجات الاخيرة .
و وجهت تهما الى 35 آخرين ، تقرر مواصلة محاكمتهم اليوم الاثنين ، و افرجت الاجهزة الامنية ليل الاحد عن مجموعة من المعتقلات على ذمة الاحداث الاخيرة بعد اصدار الرئيس عمر البشير قرارا باخلاء سبيلهن.
ومن بين المتهمات اللائى تجرى محاكمتهن بالحاج يوسف ثلاث نساء اتهمن بتحفيز المحتجين بعد اطلاقهن “الزغاريد” فى وجه المحتجين ، تعبيرا عن الفرح بالاحتجاج.
وقال المحامي معتصم الحاج لراديو دبنقا ان محكمة بالحاج يوسف وجهت ثلاث مواد في مواجهة 35 متهما تم القبض عليهم ثاني يوم من المظاهرات وان الشاكي رقيب شرطة مباحث يدعي حافظ محمد عبدالله واخرون ابلغ المحكمة بوجود تعليمات من قيادة الشرطة باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين.
واخلت السلطات الامنية ليل الاحد سبيل كل من الصحفية امل هباني، وداليا الروبي، وريان شاكر زين العابدين، واحسان عبد العزيز، وايثار نصر الدين و امل سليمان، بعد ايام من الاعتقال.
وكان الرئيس عمر البشير امر بالافراج عن النساء المعتقلات على ذمة الاجراءات الاخيرة واستثنى اللائى يواجهن اجراءات جنائية.
وأكد الخبير المستقل وجود خطر على الحقوق الأساسية للإنسان في السودان ، وقال في بيان “يحق للمدنيين الاجتماع والتظاهر سلمياً حسب القانون الدولي وعلى حكومة السودان، أن تحترم هذه الحقوق بموجب دستورها والقانون الدولي”.
ودعا إلى “فتح تحقيق سريع وغير منحاز” بشأن التطورات الأخيرة في السودان ، وتقول الحكومة إن 34 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات وتنفي إطلاق النار على أيٍّ من المحتجين الذين وصفتهم بالمخربين.
ودخلت اعنف إحتجاجات تشهدها الخرطوم ضد البشير الذى يواجه مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية أسبوعها الثاني .
وتفجرت المظاهرات على اثر قرارات اتخذتها الحكومة بزيادة اسعار الوقود ورفع الضرائب على عدد كبير من السلع المستوردة والمنتجة محلياً .