مفاوضات سياسية وعسكرية مع بعض منسوبي الجيش الشعبي بجنوب كردفان
الخرطوم 6 اكتوبر 2013- أعلنت قيادة أبناء النوبة بالفرقة التاسعة للجيش الشعبي عن حوار تمهيدي يجري مع الحكومة السودانية عبر لجان سياسية وعسكرية، يمتد لأربعة شهور قادمة لبلورة اتفاق يوقف الحرب الدائرة في المنطقة عبر اتفاق يفضي إلى شراكة سياسية.
وقال قائد جبهة جبال النوبة، اللواء عبدالباقي قرفة كوكو، مسؤول التوجيه المعنوي السابق بالفرقة التاسعة، لبرنامج “لقاءات”، الذي بثته “الشروق”، السبت، إنهم قادوا انقلاباً حقيقياً ضد عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية.
وأشار إلى أن الحلو حاول استغلال قضية أبناء النوبة الحقيقيين، وانحرف بها للانطلاق منها كنمصة لإسقاط الحكومة في الخرطوم عقب إقحامها في “الجبهة الثورية” وقوى الإجماع الوطني أو مجموعة الفجر الجديد.
وأكد قرفة أن الجيش الشعبي ضد سياسات عبد العزيز والذين معه. وأضاف: “الحلو لا علاقة له بتاريخ النوبة، وهو من دارفور، وأخذ أسرته لأميركا، والذين يموتون في الحرب هم أبناؤنا”.
وقال قائد جبهة جبال النوبة اللواء عبدالباقي قرفة إن لديهم فترة تمهيدية للاتفاق مع الحكومة السودانية، بدأت في السابع عشر من شهر سبتمبر وتستمر حوالي أربعة أشهر، تم تقسيمها لقراءة أثر أهل القضية الحقيقيين على الأرض.
وذكر أن “الحوار امتد من قبل أكثر من خمسة أشهر مضت لبناء الثقة وتشخيص القضية والمفاوضات المباشرة، وقمنا بتطوير الحوار”.
وأكد استمرارية الحوار الآن بصورة مكثفة تتبعه حوارات لاحقة عبر لجان مختصة. وأضاف: “تبيّنت لنا جدية الحكومة في الأمر، واتجاهها لإعطاء أبناء النوبة حقهم”.
وأشار قرفة إلى إمكانية استمرار الشراكة بين الحركة الشعبية والحكومة في الماضي عبر تكييف الشراكة السياسية إبان الانتخابات الأخيرة لإحداث المزيد من التنمية والخدمات للمواطن.
وأضاف: “الوطني أخطأ في التنازل لمرشح الحركة الشعبية في النيل الأزرق، ومنع مرشح الحركة الشعبية في جبال النوبة”.
وقال إن ضباط الجيش الشعبي من أبناء النوبة هم المقاتلون، وهم أصحاب القضية الحقيقيين، والحوار مع الحكومة وجد الاستجابة.
واعتبر قرفة أن عرمان والحلو وعقار تنازلوا عن أرض النوبة للجنوب في مناطق عديدة منها بحيرة الأبيض وكاكا وهجليج، وهذا أُس الخلاف بين النوبة وعبد العزيز الحلو.
وتشهد جنوب كردفان حرباً منذ العام 2011 في اعقاب انفصال جنوب السودان ، وترفض الحكومة الدخول في حوار مع القادة الحقيقين لمقاتلى المنطقة وتحاول جاهدة إلى اصطياد بعض قادتهم العسكريين والدخول معهم في حوار.
وكانت الخرطوم شهدت في العام 2012 حملة واسعة للافراج عن القائد تلفون كوكو الذى تحتجزه سلطات جنوب السودان ، في محاولة لتنصيبه قائدا لمنطقة جبال النوبة غير ان الرجل الذى يناصب قائد قوات الجيش الشعبي في جنوب كردفان عبد العزيز الحلو العداء رفض العودة للخرطوم عقب الافراج عنه كما انه رفض الدخول في اي حوار مع الحكومة.