الحزب الشيوعي السوداني يرحب بعقد لقاء بين سكرتيره العام والبشير
الخرطوم 5 أغسطس 2013 ـ أبدى الحزب الشيوعي السوداني عدم ممانعته لقاء الرئيس عمر البشير حال وصلته دعوة بهذا الصدد، وقال أنه يرغب اجراء حوار خارج الغرف المغلقة وبشفافية مطلقة لإشراك السودانيين في القضايا الوطنية دون عزل لاحد .
ونقلت صحيفة (المجهر السياسي) الصادرة الأربعاء، أن لقاء وشيك سيجمع البشير وسكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، في اطار لقاءات الرئيس بقادة أحزاب المعارضة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين للصحافيين الأربعاء ان حزبه حر في اجراء نقاشات مع القوى السياسية دون الاخلال بالتزاماته مع تحالف المعارضة.
وسبق أن التقى سكرتير الحزب الشيوعى الراحل محمد إبراهيم نقد البشير أكثر من ذات مرة بل ذهب إلى وصفه بأنه “ود بلد”
وأضاف حسين ان حزبه اجرى لقاءات سابقة مع المؤتمر الوطني لكنه اوقفها بعد مقتل طالب جامعة الجزيرة الشهيد ابوالعاص على حد قوله، وأوضح حسين ان لقاء البشير يختلف عن لقاءات حزب المؤتمر الوطني ونحن بصورة عامة لا نعترض على اجراء لقاء مع الرئيس عمر البشير.
وأضاف ” اذا وصلتنا الدعوة سنلبيها وسنطرح على الرئيس كل مقررات التحالف وفي مقدمتها المطالبة بوقف الحروب الدائرة في عدد من أقاليم البلاد لما تخلفه من كوارث انسانية” .
وقال ان حزبه يرفض الحوار في الغرف المغلقة ويريد اجراء حوار شفاف في الهواء الطلق لكنه أكد ان الحوار يتطلب مقومات ومطلوبات لا تتوفر حاليا ويجب ان يشرك فيه كل السودانيين دون عزل لاحد واطلاق الحريات وكفالتها.
واضاف حسين “بصورة عامة الجو العام ليس جواً للحوار” وان المعارضة طرحت مبادرة لعقد مؤتمر جامع للوصول الى حكومة انتقالية تنجز مهام محددة واقامة علاقات مع جنوب السودان وتهيئة الوضع لتأسيس الدستور الدائم.
وعلى صعيد لقاء زعيم الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء ، قال حسين ان الخطيب اطلع سلفاكير على رؤية الحركة السياسية السودانية فيما يختص بقضايا تحسين العلاقات مع الجنوب.
وزاد ” تطرق اللقاء الى تنوير بقرب انعقاد المؤتمر العام للحركة الشعبية بالجنوب الذي يتوقع أن يشارك فيه ممثلون عن القوى السياسية الشمالية “.
ووجّهت الرئاسة السودانية، بحشد الدعم الرسمي والشعبي، لدعم القضايا الوطنية، بما يحقق وحدة الصف الوطني والإجماع، وذلك خلال اجتماع قطاع الإسناد باللجنة العليا للتعبئة والاستنفار، يوم الأربعاء، بالقصر الجمهوري، ترأسه نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف.
وناقش الاجتماع، تقارير لجان التعبئة، والإتصال السياسي، والإعلام ولجنة الولايات للفترة السابقة، إضافة إلى عدد من القضايا الراهنة.
وأشاد الاجتماع بنتائج زيارة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للسودان ، داعياً إلى دعم مخرجات المباحثات التي جرت بين البلدين بما يحقق الأمن والاستقرار ودعم الصف الوطني.
ووجّه الحاج آدم يوسف، بتفعيل أعمال لجان القطاع، بما يحقق وحدة الصف الوطني، والإجماع حول القضايا الوطنية، وحشد الدعم الرسمي والشعبي، خاصة فيما يتعلق بالتعبئة والاستنفار، ودعم القوات المسلحة، حمايةً للأمن القومي.
وأكد الاجتماع على أهمية مشاركة كافة القوى السياسية والشعبية، في الدفاع عن الوطن، مشيداً بتفاعل المواطن مع القضايا القومية، واستعداده للجهاد حمايةً للدين والأرض .