Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم ترفض التدخل العسكري في سوريا.. وواشنطن تحثها على إدانة النظام

الخرطوم / واشنطن 1 سيتمبر 2013 ـ تقدم الرئيس الأمريكي بارك أوباما بمشروع قرار للكونقرس يخوله استخدام القوة في سوريا ، في وقت أدان السودان استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من أي طرف، خاصة في حال استخدامها ضد المدنيين العُزّل، كما أعلن رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا مهما كانت المبررات، في الأثناء حثت الولايات المتحدة الامريكية السودان لإدانة حكومة سوريا علناً عن استخدامها للأسلحة الكيميائية بالاضافة الى حث المجتمع الدولي على تحميل النظام مسؤولية هذا الانتهاك.

وتحتفظ الخرطوم بعلاقة جيدة مع الدولة المساندة لسوريا وهي إيران وروسيا والصين.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان السبت ، إن السودان انطلاقاً من مواقفه المبدئية الثابتة في رفض التدخل الأجنبي في شؤون الدول، واستناداً على مواقف الجامعة العربية المعلنة بوقف التدخلات الأجنبية في سوريا، يعلن رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا مهما كانت مبرراته، وأضاف: “أن السودان يرى أن إسرائيل ستكون هي المستفيد الأول من مثل ذلك التدخل”.

وجددت الخارجية ـ في بيانها ـ الدعوة لكل الأطراف السورية، لعدم إعطاء الفرصة للقوى الخارجية التي تتربص ببلادهم، وتستغل خلافاتهم لتحقيق أهدافها الذاتية، حتى ولو أدى ذلك لتدمير سورية.

وأعلنت الولايات المتحدة الامريكية في بيان صادر عن سفارتها في الخرطوم السبت ، دعمها لعمل فريق الأمم المتحدة الذى يجمع أدلة إضافية عن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية وتأثيرها المميت على مئات المدنيين.

وأكد البيان تورط الحكومة السورية في الهجوم، وقال البيان “نحث السودان للانضمام لنا في إدانة حكومة سورية علنا عن استخدامها للأسلحة الكيميائية وفي حث المجتمع الدولي على تحميل النظام مسؤولية هذا الانتهاك لمعيار دولى اساسى”.

و قدم وزير الخارجية الأمريكي الجمعة مبررات جمة للقيام بعمل عسكري محدود ضد سوريا للاشتباه في استخدامها أسلحة كيماوية قائلا إنه لا يمكن أن تفلت دمشق من العقاب على ما وصفها «بجريمة ضد الإنسانية».

وأكد كيري أن أي خطوة قد تتخذها الولايات المتحدة ستكون معدة بإحكام ولن تشبه بأي حال الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق أو تدخل واشنطن للمساعدة على الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وكشف تقرير للمخابرات الأمريكية الجمعة أن هناك «ثقة عالية» في أن القوات السورية استخدمت أسلحة كيماوية عدة مرات في العام الماضي بينها الهجوم الذي وقع يوم 21 أغسطس على مشارف دمشق،وقال التقرير إن 1429 شخصا قتلوا في الهجوم الكيماوي بينهم 426 طفلا على الأقل.

من ناحيته أيد الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي ضمنا أي ضربة عسكرية غربية لسوريا ردا على ما يبدو أنه هجوم بالاسلحة الكيماوية على المدنيين ملمحا إلى أن القوى الاجنبية ادوات سخرها الله للانتقام،وقال القرضاوي في خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة التي يعيش بها « كنا نود لو استطعنا نحن ان ننتقم لاخواننا الذين قتلوا ، رأيناهم بالمئات مقتولين امامنا يهيء الله لهم من ينتقم منهم» في إشارة إلى قوات الرئيس السوري بشار الاسد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *