إتفاق جديد بين الخرطوم وجوبا على وقف دعم المعارضة المسلحة
الخرطوم 23 أغسطس 2013- اختتمت فى الخرطوم الخميس الاجتماعات الامنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان بإتفاق الطرفين على وقف كل أشكال الدعم والإيواء للحركات والجماعات المسلحة المعارضة فى كلا منهما ، بعد ان تقدما بالرد الكتابى على تلك الشكاوى خلال اجتماعات اللجنة الفنية للآلية الأمنية المشتركة بين البلدين.
وقال بيان مشترك عقب نهاية الإجتماعات ان روح الشفافية والجدية، والإرادة القوية، والرغبة الصادقة، في معالجة الاتهامات والشكاوى كافة ، كانت تسود اللقاءات تعزيزاً وتحقيقاً للمصالح الاستراتيجية بين البلدين.
وأوصت الإجتماعات بأن تتحمل الدولتان (القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لجنوب السودان) كل النواحي اللوجستية لعمل الفرق الميدانية المشتركة، على أن يقوم الطرفان بإنجاز عملهما خلال أسبوع من تاريخه.
واتفق الطرفان على إمكانية إضافة موقع أو مواقع أخرى بعد التشاور بين رؤساء الاستخبارات العسكرية، وعبر الملحقين العسكريين، بغرض التحقق من أي شكاوى.
وأكدت اللجنة تقديم كافة أشكال الدعم للآليات المكونة بموجب مقترح الاتحاد الأفريقي، وهي الفريق الفني للاتحاد الأفريقي الخاص ببرنامج الحدود والآلية الأفريقية للتحري. وأوصت اللجنة باستعجال الآلية الأفريقية للتحري لاستيفاء تفويضها.
وأمّن الطرفان على الانسحاب وإعادة انتشار القوات على طول الحدود، وفقاً للخارطة المقدمة من الوساطة (AUHIP).
وناقشت الاجتماعات التي امتدت ليومين، القضايا العالقة في اتفاق الترتيبات الأمنية في مصفوفة التعاون بين السودان ودولة الجنوب.
وأشار البيان إلى أن اللجنة تابعت الإجراءات المتخذة من الجانبين في المسائل، وفق الدعم والإيواء، والثقة المتبادلة في طرح الأفكار والرؤى فيما يلي الإشكالات والقضايا والاهتمامات.
واتفق الطرفان على إدامة التواصل بين رؤساء الاستخبارات العسكرية وقادة الأجهزة الأمنية بالدولتين، عبر القنوات المتفق عليها، بغرض التبادل الجاد وحل شكاوى كل دولة.
واتفقت اللجنة على انعقاد اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة القادم يوم 17 سبتمبر القادم بجوبا.
وترأس الجانب السوداني رئيس هيئة الاستخبارات والأمن الفريق الركن صديق عامر حسن، كما ترأس جانب دولة جنوب السودان مدير استخبارات الجيش الشعبي اللواء الركن ماج بول.
واكد مقرر اللجنة الامنية المشتركة المعز فاروق ان اعمال اللجنة تصب في الاتجاه الصحيح لبناء الثقة بين البلدين.
وقال إن ما تم التوصل اليه من اتفاق مهم لجهة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات وتسهيل الحركة بشأن المناطق المتفق عليها لزيارتها والوقوف عليها وإنهاء البطء الذي لازم العمل في الفترة الماضية.
و لفت فاروق الى ان الخطوة تعد مؤشرا جيدا في مسار العلاقات بين البلدين.
منوها الى ان الاجتماع شكل دعما قويا وايجابيا لاتفاقيات الترتيبات الامنية خاصة فيما يتعلق بنقطتين هما: الدعم والايواء وهذه حظيت باهتمام وتركيز وتمت مناقشتها باستفاضة والاتفاق على تكوين الفريق الميداني.
ووصف ما تم فيها بانه ممتاز، والمحور الثاني وهو تحديد الخط الصفري والتزام الطرفين على الخريطة التي دفع بها الوسيط ثامبو امبيكي رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، وهي مهمة في اتجاه اعادة الانتشار وفتح المعابر.
اتفقت اللجنة الأمنية المشتركة على أن تتحمل دولتي السودان كل النواح اللوجستية لعمل الفرق الميدانية المشتركة وأن تقوم بإنجاز الأعمال الموكلة إليها خلال أسبوع من التاريخ المحدد.
وأمنت القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لجنوب السودان خلال اجتماعهما الثالث في الخرطوم الخميس بالانسحاب واعادة انتشار القوات على طول الحدود وفقا للخارطة المقدمة من الوساطة .
واتفق الطرفان على امكانية اضافة موقع او مواقع أخرى بعد التشاور بين رؤساء الاستخبارات العسكرية وعبر الملحقين العسكريين بغرض التحقق من الشكاوى.
وأكدت اللجنة تقديم كافة أشكال الدعم للآليات المكونة بموجب مقترح الاتحاد الأفريقي وهى الفريق الفني للاتحاد الافريقي الخاص ببرنامج الحدود والآلية الأفريقية للتحري.
وقال الفريق بانقا في تصريحات صحفيةعقب الانتهاء من الاجتماع أن اللجنة أوصت الآلية السياسية والأمنية المشتركة أن تستعجل للتحري لاستيفاء تفويضها، مشيرا إلى أن الجانبين جددا التزامهما بوقف كافة أشكال الدعم والإيواء للحركات والجماعات المسلحة.