“الشعبي” يتبرأ من تصريحات السنوسي .. ويصف التقارب مع “الوطني” بالمستحيل
الخرطوم 19 أغسطس 2013- وصف حزب المؤتمر الشعبي المعارض مايثار عن قرب الوحدة مع غريمه ” الوطني بالمستحيل ووجه انتقادات لاذعة لتصريحات نائب الامين العام للحزب ابراهيم السنوسي ووصف حديثه بالمعزول وان الرجل يعبر عن نفسه فقط ولايمثل راى الحزب .
وكان السنوسى ظهر الجمعة الماضية جنبا الى جنب مع الامين العام للحركة الاسلامية القيادي فى الحزب الحاكم الزبير احمد الحسن ونددا سويا بالاعتداءات على جماعة الاخوان المسلمين فى مصر واتفقا على ضرورة وحدة اسلاميى السودان لمواجهة من اسموهم العلمانيين والمندسين .
وقال الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر في مؤتمر صحفي الاحد ان حزبه لن يعود عن المفاصلة التي حصلت قبل 13عاما وقلل من تصريحات السنوسي واعتبرها اراء شخصية لاتمثل رأي الحزب ومؤسساته مشددا على ان حزبه اكتسب تعاطفا ومواقفا مشرفة وسط السودانيين عقب المفاصلة وانه غير مستعد لفقدانها.
وصوب عمر انتقادات لاذعة للامين العام للحركة الاسلامية السودانية الزبير احمد الحسن الذي شارك مع السنوسي في مخاطبة احتجاجات الاسلاميين في الخرطوم ضد الحكومة المصرية.
وقال ان الرجل فشل في ادارة كافة المرافق الحكومية التي شغلها كما انه دمر وزارة المالية والنفط واتي به المؤتمر الوطني الى الحركة الاسلامية عبر التزوير.
واضاف انه رجل غير اصلاحي ولايشارك في صناعة القرار داخل الحزب الحاكم كما انتقد عمر بشدة القيادي في الحركة الاسلامية عبد الرحيم علي ووصفه بالجالس على الرصيف وقال بان عبد الرحيم لديه افكار متشددة ومتطرفة ضد العلمانيين واليساريين ويعتقد بانهم يجب ان يسلحوا ويقتلوا ويبعدوا تماما وانه لايوجد شورى في الاسلام ولايجب العمل بها.
وكان عبد الرحيم على قال فى تصريحات صحفية الاحد ان الوحدة بين الترابى والبشير ممكنة واشار الى ان ما حصل فى مصر جدد الشعور بان الكتلة الاسلامية مستهدفة وان بين مكوناتها عناصر اساسية جامعة .
واضاف على الذى يعد أحد شيوخ الخركة الاسلامية التى تحظى باحترام كبير ان المساحة متسعة للقاء الترابى والبشير واضاف بان كلا الرجلين قادر على التحرك نحو الاخر فى المسافات المتبقية.
وقال انه لايرى اسباب موضوعية للخلاف مشيرا الى ان الوقت الذى مضى بعد المفاصلة كاف لتجاوز المشاعر السلبية .
ويشار الى ان عبد الرحيم على الذى راس مجلس شورى المؤتمر الوطنى لعدة سنوات راس لجنة راب الصدع ذائعة الصيت على ايام مفاصلة الاسلاميين وحاول غير مرة انهاء الخلاف بين البشير والترابى لكنه لم ينجح.
وقال كمال عمر ان حزبه يمضي قدما في اطول واوثق تحالف للمعارضة من اجل ازاحة الحكومة ولايمانع من تولي العلمانيين السلطة الحاكمة بشكل شرعي.
وشدد على ان الازمة السياسية في مصر لن تؤثر على علاقات المؤتمر الشعبي مع المعارضة مطالبا المؤتمر الوطني باعلان موقف واضح تجاه الازمة السياسية في مصر.
وتابع ” ابلغنا وفدنا الذي تظاهر بالقرب من السفارة ان اذهب الى فرعون انه طغى وليس التحدث عن وحدة الاسلاميين في السودان “.
ورأى عمر ان الحديث عن التقارب بين الاسلاميين بات امرا مستحيلا بسبب توسع الهوة بين الحزبين.
وقال ان المؤتمر الوطني بعد 13 عاما من المفاصلة لايؤمن بالحريات التي حصلت من اجلها المفاصلة ومازال يمارس الحكم الفيدرالي بنهج عقيم اجج الصراعات القبلية في دارفور.
و قال نائب الامين السياسي للمؤتمر الشعبي الامين عبد الرزاق ان المعارضة اعدت وثيقتي البديل الديمقراطي والدستور .
واردف ان التحالف قوي واستمر اطول فترة ممكنة مايعني ان هناك اتفاق على الحد الادنى لمبادئ الحكم الراشد خاصة و ان الوثيقتين وضعتا نهجا يؤدي الى “كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان “.
وقلل عبد الرازق من مبادرات نائب الرئيس الحاج آدم وقال انه التقى زعيم الحزب حسن الترابي دون ان يحصل على تفويض كامل من الحزب الحاكم.
وتابع قائلا ” نائب الرئيس اعترف لنواب دارفور انه يعمل بنسبة 10% في رئاسة الجمهورية لانه يملك صلاحيات واسعة “.
مضيفا ان مساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي لايملك صلاحيات واسعة هو الآخر ويكلف بمهام بروتكولية وتشريفية ولايستشار في صناعة القرار .
وقلل عبد الرازق من التمدد العلماني وسط السودانيين وقال ان الفكر العلماني غير متجذر ومتعمق في السودان ولن يكون له تأثير بعد زوال هذا النظام متوقعا ان يكون حزب المؤتمر الشعبي اكبر الاحزاب السودانية عقب الاطاحة بالسلطة الحاكمة.