تقارب بين الإسلاميين في السودان بسبب أحداث مصر
الخرطوم 17 اغسطس 2013 – قالت تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم “السبت” ان الدعوات تكاثفت وسط الاسلاميين المنشقين لإعادة اللحمة من جديد فى اعقاب الاحداث التى تشهدها مصر بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسى الذى يمثل تيار الاخوان المسلمين ، ولجوء الحكومة المصرية الى استخدام العنف فى فض اعتصامات الاخوان الغاضبين على وأد الديمقراطية .
وتظاهر العشرات من المنتمين الى تيارات اسلامية فى الخرطوم عقب الجمعة احتجاجا على ممارسات الحكومة المصرية ضد الاخوان وحملوا شعارات تؤيد الرئيس محمد مرسى وهتفوا ضد وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسى .
وظهر خلال المسيرات الغاضبة توافق لافت بين قيادات المؤتمر الوطنى وخصمه المؤتمر الشعبى وأعلنوا جميعا تأييدهم لأخوان مصر فى مواجه ما اسموه “ديكتاتورية العسكر”.
وكان لافتا مخاطبة مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي “إبراهيم السنوسي” والأمين العام للحركة الإسلامية “الزبير أحمد الحسن” الآلاف من المحتجين أمام القصر الجمهوري، ودعوتهم الى توحيد الصف الإسلامي في السودان في إطار الاستعدادات لمواجهة من اسموهم العلمانيين من المحيط إلى الخليج.
ويتناقض ذلك الظهور مع تصريحات للامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى الذى كرر غير مره عدم رغبته فى التقارب مع تلامذته الذين اقصوه من مشهد الحكم قبل نحو 12 عاما تحول بعدها الترابى الى الد الخصوم واعلن رغبته فى اسقاط النظام وتحالف مع قوى معارضة كما سخر الترابى من انشطة الحركة الاسلامية المنضوية تحت لواء الحزب الحاكم وقال انهم ليسو سوى تابعين لـ”السلطان” ولا ينتمون بصلة الى الحركة الاسلامية.
وقاد محمد أحمد حاج ماجد وهو احد ابرز قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الهتافات وأطلق نداء الوحدة الإسلامية بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي،
ووصلت مسيرة نظمها المؤتمر الشعبي إلى مقر السفارة المصرية الذي طوقته الشرطة حماية له وخاطبها كل من أمين العلاقات الإسلامية العالمية بالحزب “أبوبكر عبد الرازق” ومقرر شورى المؤتمر الشعبي “بارود صندل”، وطلب إبراهيم السنوسي من عضوية الحزب الانضمام إلى مسيرة الجماعات الإسلامية أمام القصر الجمهوري.
وقال “حاج ماجد” من منصة القصر الجمهوري أوجه خطابي إلى الرئيس “البشير” وإلى “حسن الترابي” وإلى “الزبير أحمد الحسن” وأسألهم بالله أن يحققوا الوحدة)، وهتف الجميع خلفه – وحدة قوية إسلامية –
من جانبه قال الأمين العام للحركة الإسلامية “الزبير أحمد الحسن” سلامي إلى أخي وشيخي إبراهيم السنوسي، إن ما حدث في مصر سيدفعنا إلى الوحدة وعلينا أن نكون فوق خلافاتنا، وأن الإسلام الذي صبر على السجون وصل إلى السلطة عبر الديمقراطية ووحدة الإسلاميين ستكون المخرج). و أشار الزبير إلى أن ميداني (رابعة العدوية) و(النهضة) تحولا إلى مئات الميادين وأن “الإسلاميين لديهم من الوسائل ما يمكنهم أن يردوا حقوقهم).
من جانبه قال مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي “حان الوقت ليكون الصف المسلم واحداً في مواجهة العلمانيين من المحيط إلى الخليج، الذين يريدون أن يتآمروا على إخواننا في مصر، وعندما ينتهون منهم يأتون إلى السودان.” وأضاف “المعركة مستمرة طالما أن هنالك حقاً وباطلاً”.