العدل والمساواة تتهم الحكومة بتعذيب معتقليها فى سجن كوبر
الخرطوم 12 أغسطس 2013- اتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الحكومة بتعذيب منسوبيها المحتجزين فى سجن كوبر الاتحادى وقالت انهم يواجهون اوضاعا بالغة القسوة دون اعتبار للظروف الصحية الحرجة التى اثبتتها تقارير طبية اوصت بحاجتهم لعناية خاصة.
وقال المتحدث باسم الحركة جبريل ادم بلال فى بيان تلقته “سودان تربيون” الاحد ان حركته سبق وان طالبت فى الثالث من الشهر الجارى إدارة سجن كوبر بالكفّ عن تعذيب أسرى الحركة أو إهانة كرامتهم.
ودعت لمعاملتهم وفق ما تمليه قواعد حقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي و معاهدات جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب، إلا أن ظروف المعتقلين فى محبس كوبر تزداد سوءاً يوماً بعد يوم .
واشار بلال الى اصرار إدارة السجن على ابقاء عبدالعزيز نور عشر – الاخ غير الشقيق لزعيم الحركة جبريل ابراهيم- مكبلاً في زنزانة انفرادية تستخدم في العادة “كرنتينة” للمصابين بالأمراض المعدية .، و ينقل منها المحكومين بالاعدام إلى المقصلة.
ولفت الى ان الزنزانة امتلأت بقاذورات المراحيض و مياه الأمطار مما يستحيل معه الجلوس أو النوم ، واكد حرمان عشر من ارتداء الملابس الداخلية كما منع عنه الطعام الذي يأتيه من خارج السجن.
كما ان إدارة السجن تعمدت إخلاء النزلاء من الزنازين المجاورة امعانا فى عزله بشكل كامل عن محيطه في السجن ناهيك عن العالم خارج السجن واعتبر التصرف تاكيد للتعذيب النفسى علاوة على التعذيب الجسدى.
وقال بلال ان ادارة السجن تعلم بمعاناة عشر من “الربو” المزمن و لا يتحمل بالتالى الروائح الكريهة و شح الهواء النقي، كما انه يعانى من آلام في الظهر سبق أن أجريت له أكثر من عملية جراحية .
و أوصى طبيب مختص بحسب بلال قبل حوالي شهر و نيف بفك القيود عنه حتى يتيسر للمختصين إجراء علاج طبيعي على أرجله التي تعاني خدراً مترتباً على آلام الظهر.
وقال بيان المتحدث باسم العدل والمساواة ان المعاملة القاسية لاتقتصر على عبد العزيز عشر فحسب ، وتتعداه الى ان كل أسرى الحركة في سجون النظام معرضون لأحكام اعتباطية وفق مزاج إدارة السجن، و كلهم مقيّدون بجنازير ثقيلة منذ مايو 2008 رغم أن عفواً رئاسياً قد صدر بحقهم في 25 مارس 2010 و أطلق سراح عدد منهم تنفيذاً لقرار العفو ،علاوة على الطعام السيء للغاية الذي يقدم لهم، لا يستجاب لطلب مقابلة الطبيب إلا بعد أن يستبدّ المرض.
وشكا بلال من حرمان معتقلى الحركة من زيارات الأهل التي تتم مرة كل أسبوعين، مؤكدا منعهم فى – ثالث أيام عيد الفطر – من زيارة العيد بعد أن انتظر الأهل من العاشرة صباحاً و حتى الثالثة بعد الظهر ليقال لهم أن زيارة ملغاة و أنه ليس بالإمكان إدخال الطعام أو الملابس للأسرى.
كما لم يسمح للصليب الأحمر الدولي أو لأية منظمة مختصة في أمر الأسرى أو السجون بزيارة أسرى الحركة في السنوات الست التي قضوها .
وشددت الحركة على ان سلامة أسرى الحركة جميعاً مسئولية النظام في قمته، و وحملت اللواء عمر عبدالماجد مدير السجن بصورة شخصية مسئولية أي ضرر أو أذى يلحق بعبد العزيز عشر أو أي من أسرى الحركة في سجن كوبر.
منوهة الى ان تصرفات الحكومة تجاه أسرى الحركة تمثل جريمة ضد الإنسانية، و جريمة حرب، وتعتبر واحدة من أبشع صور التعدي على حقوق الإنسان .
وحثت الحركة فى بيانها القوى السياسية الوطنية و تنظيمات المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية السودانية و الدولية الاطلاع بمسئولياتها تجاه الأسرى و حقهم في المعاملة اللائقة. وقطعت بانها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تعذيب أسراها و إهانتهم و لن تكون البيانات وسيلتها الوحيد في التعامل مع مثل هكذا سلوك.