مقتل جندي سوداني في اشتباكات مع جيش جنوب السودان بهجليج
الخرطوم 7 اغسطس 2013 -قال متحدث عسكري سوداني إن جنديا سودانيا قتل يوم الإثنين في اشتباك مع قوات من جنوب السودان بعد ان عبرت دورية من الجنوب الحدود، في وقت شرعت لجنة ترسيم الحدود بين البلدين في عملها لتحديد المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها.
وأحتل جيش جنوب السودان في العاشر من ابريل 2012 منطقة هجليج التي تحتضن نصف انتاج السودان البترول لشهر كامل وانسحب عنها بعد ضغط عنيف من المجتمع الدولي.
وقال المتحدث الصوارمي خالد في بيان ان الاشتباك وقع بعد ان عبرت دورية لقوات جنوب السودان الحدود وفتحت النار.
وقع الاشتباك في حقل النفط الرئيسي للسودان في منطقة هجليج الحدودية.
وكان السودان -وهو المنفذ الوحيد لصادرات جنوب السودان من النفط- قد هدد بإغلاق خطوط أنابيبه بنهاية يوليو تموز إذا لم تكف حكومة جوبا عن مساندة المتمردين الذين ينشطون عبر الحدود بين البلدين.
وينفي جنوب السودان هذه لاتهامات وأجلت الخرطوم الإغلاق لتمكين الاتحاد الأفريقي من التحقيق في شكاواه.
وكان مسؤول سوداني قال في 31 من يوليو إنه يأمل ألا تضطر بلاده إلى عرقلة صادرات الخام الحيوية لجنوب السودان مستشهدا بما قال إنه “خطوات جيدة” بذلت لإنهاء الخلاف بشأن المساندة المزعومة للمتمردين. ويتهم كل من البلدين الآخر بمساندة المتمردين المناوئين له.
وفضلا عن النفط لم يحسم البلدان بعد مسألة ملكية منطقة أبيي الغنية بالنفط وأراض أخرى متنازع عليها على امتداد الحدود المشتركة.
وشهدت هجليلج في ابريل من العام المنصرم معارك عنيفة زادت من حدة التوتر بين البلدين اللذين تواجها خلال حرب أهلية بين 1983 و2005 خلفت مليوني قتيل.
وتبادلت الخرطوم وجوبا الاتهامات بالتسبب في خسائر كبيرة في موقع هجليج الذي كان يؤمن للخرطوم نصف إنتاجها النفطي (بين 50 و55 ألف برميل يوميا) .
وخلال فترة احتلال هجليج قال جيش جنوب السودان، إن قوات الخرطوم قصفت «بشكل عشوائي» المنطقة وان احدى الغارات الجوية أدت الى اصابة مصنع المعالجة الذي اشتعلت فيه النار، الأمر الذي نفته السلطات السودانية.
وفي سياق غير بعيد شرعت لجنة خاصة تابعة للاتحاد الإفريقي فى تحديد “خط الصفر” لإنشاء المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان حسبما أفادت به وسائل الإعلام السودانية.
ونقلت صحيفة “الرأي العام” السودانية اليوم الثلاثاء عن مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان المعز فاروق قوله “لقد باشرت لجنة الاتحاد الإفريقي عملها على الأرض بتحديد ثلاث مناطق تمهيدا لتحديد خط الصفر المؤقت وفقا لخارطة الاتحاد الأفريقي”.
وأضاف المسؤول أنه “من المتوقع أن تنهي اللجنة الإفريقية عملها منتصف الشهر الجاري” مشيرا إلى أن “وفد لجنة الاتحاد الإفريقي وصل إلى مدينة كادوقلي بمنطقة جنوب كردفان وعقد اجتماعا مع ممثلين فنيين من السودان ودولة جنوب السودان”.
وكان الاتحاد الإفريقي الذي يتولى وساطة بين السودان وجنوب السودان قد قرر تشكيل لجنة للإشراف على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة بين البلدين لحسم التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة