السودان يشهد موجة جديدة من ارتفاع الاسعارعلى اعتاب عيد الفطر
الخرطوم 30 يوليو 2013- سجلت اسعار الملبوسات والاكسسوارات ولعب الاطفال والعطور ارقاما فلكية في الاسواق المحلية بالعاصمة السودانية وسط توقعات بارتفاع الاسعار بنسبة 25% عما كانت عليه لزيادة الحكومة الرسوم على المنتجات المستوردة بينما وصل الدولار الى 7,5 جنيهات في السوق الموازي.
وارتفعت اسعار الملبوسات قبل اسبوع من حلول عيد الفطر الى 150% عما كانت عليها في العام الماضي .
وقال سعد الدين احمد انه اشترى تنورة وبنطال لطفلتيه بـ ( 450 ) جنيها وقال انه على الرغم من ارتفاع الاسعار الا ان العيد مناسبة لايمكن ان نغض فيها الطرف عن كسوة اطفالنا لكنه بدا قلقا من ارتفاع الاسعار في جميع مناحي المعيشة كما شملت زيادة الاسعار سوق الحلويات والخبائز المنزلية.
وقال متعاملون في محل لبيع المخبوزات والفطائر المحلاة لـ”سودان تربيون” ان سعر كيلو الكنافة لامس 22جنيها مشيرين الى ان اسعار الدقيق ومنتجات مصانع الغلال اصبحت متذبذبة في الآونة الاخيرة .
وتوقع مسؤول رفيع بالجهاز المركزي للاحصاء ارتفاع نسب التضخم في شهر اغسطس الذي يصادف عيد الفطر المبارك وقال ان الاسعار الحالية تنبئ بنسبة تضخم عالية لكنها سرعان ما ستعود الى طبيعتها عقب العيد .
وتوقع مسؤول رفيع بغرفة الصناعات ارتفاع اسعار السلع قبيل حلول العيد بنسبة 25% نسبة لتطبيق الحكومة رسوم اضافية على السلع الواردة من الخارج وارتفاع اسعار النقد الاجنبي وهبوط الجنيه السودان.
وبدت الاسواق الشعبية مكتظة بالمتسوقين لكن غالبيتهم يشتكون من ارتفاع الاسعار بشكل لافت واتهام الحكومة بتجاهل ضبط الاسواق وتطبيق سياسة تحريرعميقة لا تيلق بمواطن بالكاد يحصل على دولار واحد في اليوم.
وكانت الحكومة قررت زيادة في الاجور بنسبة ضئيلة لكنها لم تطبق حتى الآن ويقول عامل انه سيحصل على زيادة في راتبه 60جنيها فقط وهي غير كافية لاعداد وجبة واحدة .
كما ارتفعت الاسعار بسوق الاثاثات وبلغ سعر غرفة نوم صينية الصنع حوالي 9 آلاف جنيه متجاوزا سعرها الذي استقر عليه قبل حلول العيد بـ3 آلاف جنيه .
وقال متعامل بسوق الاثاثات ان الرسوم الحكومية ارتفعت بنسبة كبيرة واثرت سلبا على البيع وقال ” ارغب في عدم البيع حاليا الى حين معرفة اتجاه سعر الدولار “.
ويعاني السودان من ازمة اقتصادية بعد ان فقد ثلاث ارباع انتاجه النفطي هبوط الجنيه السوداني بنسبة 46% مقابل الدولار ولايزال السودانيون يترقبون اجراءات حكومية لتحسين اداء الاقتصاد .
وفي مطلع يوليو الجاري اعلن الحزب الحاكم عن اجراء تعديلات على الحكومة لمعالجة الازمة الاقتصادية والسياسية.
وقال القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم قطبي المهدي ان التعديلات ارجأت الى مابعد عطلة عيد الفطر المبارك وتستحوذ الاجهرة الامنية والعكسرية على 80% من اموال الموازنة العامة بينما يحوذ قطاع الصحة والتعليم على 2%