Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الميرغني يبطل قرار فصل 17 من قيادات الاتحادي ويصدر توجيهات بمباشرة مهامهم

الخرطوم 15 أغسطس 2015 – حسم متحدث بإسم زعيم الحزب الإتحادي الديموقراطي الأصل في السودان، جدلا إحتدم خلال اليومين الماضيين، بشأن قيادات تاريخية صدرت توصية في وقت سابق بفصلها من الحزب، وأكد أن رئيس الحزب أبطل تلك القرارات.

الميرغني وسفير المملكة المتحدة لدى الخرطوم مايكل آيرون
الميرغني وسفير المملكة المتحدة لدى الخرطوم مايكل آيرون
وفي مارس الماضي، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن أسامة حسون قوله إن الحزب قرر فصل 17 من قياداته المعروفة أبرزهم طه علي البشير، وبخاري الجعلي، وعلي نايل، ووداعة عبدالله محمد وحيدر محمد صديق ومحمد طاهر جيلاني، وسميرة حسن مهدي، وخالد السيد وأزهري الحاج مصطفى، وعبد الرحيم عوض وآخرون لمخالفتهم نظم ودستور الحزب.

وقال المتحدث بإسم الإتحادي ابراهيم الميرغني في بيان، السبت، أن الحزب الإتحادي تعرض على إمتداد تاريخه لمختلف أنواع المخاطر والمهددات التي استهدفت إزاحته عن موقعه كحزب للوسط العريض الذي يمثل الوطن الكبير وأضاف “تمكن حزبكم من تجاوز كافة تلك التحديات بفضل حكمة قيادته ووعى جماهيره لدورها التاريخي فى تصحيح مسار الامة”.

وتابع الميرغني في بيانه الذي صوبه لقواعد الحزب بالقول “يواجه حزبكم فى هذا التوقيت الحرج أزمة حقيقية هي الأشد خطراً و الأبلغ تأثيراً ليس على موقع حزب الوسط فحسب وإنما على وجوده من أساسه، وإمكانية استمراره ككيان فاعل وقادر على التعبير عن إرادته السياسية الحرة بالكيفية التي تلبي تطلعات قواعده وتقديرات قيادته”.

وأفاد أن زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني وجه بإبطال و إلغاء أي قرارات فصل أو تجميد لأي عضو في الحزب، بإعتبارها لم تصدر عنه أو جهة الإختصاص بالحزب وفق الإجراءات والقواعد المرعية.

وأضاف “على جميع الأعضاء الذين صدرت فى حقهم تلك القرارات مزاولة نشاطهم الحزبي بصورة طبيعية وفق مواقعهم الحزبية”.

وشملت توجيهات رئيس الحزب طبقا لمتحدثه الرسمي “تأكيد صلاحيات المشرفين السياسيين و رؤساء الحزب بالولايات وجميع لجان تسيير الحزب المكلفة من سيادته بمباشرة أعمالهم فوراً وفق ما جاء بدستور الحزب وقرارات الرئيس”.

ونبه الميرغني جماهير الحزب ووسائل الاعلام بعدم إعتماد أي بيانات أو مواقف أو تصريحات باسم الحزب ما لم تصدر من مكتب رئيس الحزب أو المتحدث الرسمي.

وتشير “سودان تربيون” الى أن هذا التطور في الحزب من شأنه خلق أزمة جديدة، سيما وأن نجل الميرغني الأكبر محمد الحسن الميرغني هو الذي قاد بنفسه حملة إقصاء القيادات التاريخية التي خالفته الرأي، وعارضت مشاركة الحزب في الإنتخابات الأخيرة، ولم يتردد في وصف مخالفيه بأنهم “دواعش”.

وشكل الحسن في وقت سابق لجنة للتحقيق مع كل من علي السيد، وبابكر عبد الرحمن، ومحمد فائق إلى جانب ميرغني بركات، بسبب مناهضتهم للانتخابات، لكن ذات القيادات رفضت المثول أمام لجنة التحقيق، وقالت إنها لا تعترف بها ولا تمتثل لقراراتها المفتقرة الى السند المؤسسي والتنظيمي.

الميرغني وكاميرون

الى ذلك أفاد بيان عن مكتب رئيس الحزب الإتحادي أن الأخير تلقى، السبت، رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ردا على رسالة كان بعث بها الميرغني مهنئا بفوزه في الانتخابات البريطانية الأخيرة.

واستقبل الميرغني في مقر إقامته بلندن، مايكل آيرون سفير المملكة المتحدة الجديد لدى الخرطوم، وتطرقا للعديد من القضايا التي تهم البلدين، وتمنى الميرغني للسفير التوفيق في مهامه بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.