Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

معارك كثيفة في ولاية جونقلي بجنوب السودان و”هيلدا جونسون” تحذر من صعوبة الإصلاح

جوبا 11 يوليو 2013 – تشهد ولاية جونقلي، وهي منطقة تعاني من عدم استقرار مزمن شرق جنوب السودان، معارك جديدة بين الجيش وميليشيا القبائل المتصارعة كما اكد الاربعاء دبلوماسيون وعاملون في منظمات انسانية في وقت حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون من مصاعب تطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة .
762.jpg

وقال مسؤول في الامم المتحدة “لدينا معلومات موثوق بها جدا عن معارك شاملة في منطقة بيبور” واشار المسؤول نقلا عن شهود عيان الى “مذابح رهيبة”.

كما اكد بحسب “أ ف ب” عاملون في منظمات انسانية تنشط في المنطقة ان ميليشيا قبيلتي الدنكا والنوير حشدت الاف الرجال لمحاربة قبيلة المورل.

في الوقت نفسه دانت السفارة الاميركية “اعمال العنف القبلية الجارية” في بيبور. واضافت في بيان “نطالب الجميع بالسماح للوكالات الانسانية بالوصول الى المدنيين والمناطق التي تجتاحها اعمال العنف”.

واخر مواجهات وقعت في بيبور كانت في مايو الماضي حيث قام جنود ومسلحون اخرون بنهب مقار الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية من بينها المستشفى الوحيد في المنطقة كلها.

ومنذ ابريل 2011 يحارب جيش جنوب السودان في المنطقة حركة تمرد يقودها ديفيد يويو وهو استاذ لاهوت سابق من قبيلة المورل.

وتتهم منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الجيش والمتمردين بارتكاب تجاوزات بشعة بحق المدنيين من بينها حوادث اغتصاب واسعة النطاق.

وفي كلمة القاها الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثانية لاستقلال جنوب السودان اعرب الرئيس سلفا كير عن “قلقه الشديد للهجمات المستمرة وعمليات القتل المجانية للمدنيين” في بيبور.

واتهم ديفيد يو يو بالوقوف وراء اعمال العنف ودعاه الى قبول عرض العفو عنه مقابل استسلامه.

وفي ابريل الماضي قتل خمسة من جنود الامم المتحدة وسبعة مدنيين يعملون لحساب الامم المتحدة في كمين بالقرب من بيبور.

وتشهد ولاية جونقلي نزاعات قبلية شديدة منذ اعلان استقلال جنوب السودان في 9 يوليو 2011.

وتعد هذه الولاية مرتعا للاسلحة والاحقاد المتراكمة بين قبائلها. وخلال الحرب الاهلية السودانية كانت قبيلة المورلي تحارب مع جيش الخرطوم، الذي كان يسلحها، ضد حركة التمرد الجنوبية. وهي لا تزال موضع ريبة لدى باقي قبائل جنوب السودان.

و حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون يوم الإثنين، من مصاعب تطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة.

وقالت إن الأمم المتحدة ملتزمة بمساندة جنوب السودان في عملية الإصلاح السياسي ووضع الدستور وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإجراء الانتخابات الديمقراطية.

وأضافت المسئولة الدولية، في إحاطة قدمتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تليفزيونية من جوبا، أنه على الرغم من بقاء معظم أجزاء البلاد مستقرة، إلا أن الأوضاع الأمنية في جونقلي وخاصة في جنوب شرق الولاية تتسم بعدم الاستقرار.

وأدى القتال بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وجماعة “ديفيد يو يو” المسلحة والتهديدات المتبادلة من الجانبين إلى نزوح آلاف المدنيين.

ولفتت إلى أن العنف بولاية جونقلي، كان له عواقب مأساوية على بعثة الأمم المتحدة إذ قتل خمس من قوات حفظ السلام وموظفين مدنيين وخمسة متعاقدين في هجوم على قافلة عسكرية خارج قرموك.

وتابعت المسئولة الأممية قائلة ” إن العنف بولاية جونقلي كان له عواقب مأساوية على بعثة الأمم المتحدة إذ قتل خمسة من حفظة السلام وموظفين مدنيين وخمسة متعاقدين في هجوم على قافلة عسكرية خارج قرموك”.

لكن هيلدا جونسون أشارت في احاطتها إلى أن جنوب السودان اتخذ خطوات مهمة في مجالات رئيسية مثل تكريس السلام وإصلاح الشرطة الوطنية والقطاع الأمني، وفرض سيادة القانون،وذلك بهدف دعم الأستقرار والديمقراطية والقيام بدور إيجابي في المنطقة،على حد قولها.

وأضافت قائلة “إن التقدم في جنوب السودان تتم اعاقته،ولاسيما فيما يتعلق بتطبيق الإصلاحات السياسية وتعزيز المؤسسات العامة،فالجهات الحيوية للتحول السياسي الناجح مثل لجنة مراجعة الدستور والمفوضية الوطنية للانتخابات تتطلب دعما ماليا كافيا من الحكومة لتحقيق تقدم في عملها وفق الجدول المحدد في الدستور الانتقالي”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *