Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أوكسفام: الإيبولا لن يتم احتواؤه في غرب أفريقيا بلا تمويلٍ كافٍ

الخرطوم 17 أكتوبر 2014 ـ أطلقت منظمة أوكسفام نداءا لتوفير الدعم من المجتمع الدولي لإحتواء تفشي فيروس الإيبولا القاتل في غرب أفريقيا، وقالت إن التمويل المتوفر ما زال بعيدا عن المبلغ المطلوب للمكافحة الفعالة، وحذرت من أن انتشار المرض لن يتم احتواؤه، ما لم تُبذل المزيد من الجهود لتحاشي حدوث إصابات جديدة.
-190.jpgوتخطط الأمم المتحدة للتعامل مع المرض عن طريق علاج المصابين به، ودفن الموتى بطريقة آمنة، بينما تطالب أوكسفام ببذل المزيد من الجهود الوقائية لمنع حصول إصابات جديدة بالمرض.

ودعت المنظمة إلى توفير المزيد من التمويل لمنع انتشار المرض الذي يجتاح منطقة غرب أفريقيا، لجهة أن معدلات الإصابة في تزايد مستمر؛ إذ يتضاعف عدد الاصابات كل 20 يوما.

وقدَّرت منظمة الصحة العالمية معدل الوفيات الناجمة عن انتشار المرض بـ 70% من مجمل عدد الإصابات، وحذرت من إمكانية أن يصل عدد الحالات الجديدة في غرب أفريقيا إلى 10,000 حالة أسبوعيا بحلول ديسمبر القادم.

وقتل الإيبولا أكثر من أربعة آلاف شخص حتى الآن في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، وسط تزايد المخاوف من انتقال العدوى بالفيروس إلى مناطق أخرى بالقارة.

وتخطى عدد الإصابات، والحالات المشكوك في إصابتها بالإيبولا، 8000 حالة، كما حصد هذا المرض أرواح 4500 شخص حتى الآن، معظمهم في ليبيريا، وسيراليون، وغينيا.

وقالت مديرة الشؤون الإنسانية في أوكسفام، جين كوكنج: “يجب أن نقطع سلسلة العدوى بتسليح الناس بوسائل الحماية الشخصية لنع انتشار الإصابات في المقام الأول.

وتنجم الإصابة بالمرض عن الافتقار لمرافق الغسل الأساسية، أو لعدم الدراية بكيفية انتقال المرض.

وتابعت جين: “لدينا الخبرة اللازمة لاحتواء المرض، لكننا في أمس الحاجة للتمويل والدعم من المجتمع الدولي، حتى نستطيع أن نحتويه بطريقة فعالة”.

وتخطط أوكسفام لإنفاق 22 مليون جنيه استرليني لمضاعفة برامجها في سيراليون وليبيريا، وتنوي المنظمة التركيز على تقليص معدلات انتقال العدوى، وأكدت أن التمويل لا يزال بعيدا عن المبلغ المطلوب لمكافحة انتقال الإيبولا بطريقة فعالة.

وتقدم أوكسفام حاليا إمدادات مياه وصرف صحي لمراكز علاج إيبولا ومراكز الرعاية المجتمعية، بالإضافة الى إمدادات النظافة الصحية، مثل الصابون والمنظفات، في سيراليون وليبيريا.

وتوفر المنظمة الملابس الشخصية الواقية للعاملين الصحيين المجتمعيين الذين يعملون مباشرة مع المصابين، وفرق دفن الموتى، فضلاً عن تدريب العاملين الصحيين المجتمعيين والمساعدة على بناء مراكز العلاج.

وأفادت أوكسفام أنها تقود حملات للتوعية الجماهيرية عبر إذاعات الراديو، واللوحات الإعلانية، والرسائل النصية، والتي تهدف إلى تعريف الناس على أفضل سبل اتقاء العدوى بالمرض.

فضلاً عن ذلك، تعمل المنظمة أيضا على الوقاية من المرض في غامبيا، وغينيا بيساو، والسنغال، حيث لم ينتشر المرض بعد على نطاقٍ واسع.

Leave a Reply

Your email address will not be published.