البشير يحذر معارضيه ويهدد الجنوب بـ”ايقاف تصدير النفط “

الخرطوم 23 يونيو 2013 – وجه الرئيس السودانى عمر البشير تحذيرات صريحة الى معارضيه من المضى فى اتجاه تغيير النظام بالعنف والمظاهرات الشعبية عبر خطة المائة يوم.

وقال فى اول تعليق له على تلك الخطة « بعد خطة اسقاط النظام حيكون في كلام تاني « ،وطالب القوى المعارضة بالاستعداد للانتخابات التي تبقى لها عامان ،داعياً اعضاء حزبه الى عدم الركون الى ان الشعب يؤيد الحزب الحاكم.

واعتبر البشير، لدى مخاطبته الجمعة فاتحة شورى المؤتمر الوطني في دورة الانعقاد السابعة ، الصراعات القبلية في دارفور اكبر تحدٍ امامهم ،متهما جهات خارجية، لم يسمها بتاجيج الصراعات «بأيدي مجرمين داخل القبائل»،مشيراً الى ان المعارك القبلية تنشأ لاسباب «تافهة» لاترقى لمستوى ان تتحرك فيها قبيلة لقتل الاطفال والنساء لدى القبيلة الاخرى.

و اتهم الرئيس ، دولة الجنوب بالتآمر علي السودان ووصفهم بـ» اللئام « ،وجدد اصرار الحكومة علي قرار ايقاف مرور نفط الجنوب عبر الاراضي السودانية ،وجزم بعدم «مرور برميل نفط واحد» الي ميناء بورتسودان اذا لم توقف حكومة الجنوب دعم الحركات المتمردة، وتنفذ الاتفاقات بنسبة 100%» .وكشف ان الحكومة لديها معلومات عن «كل طلقة وكل برميل يصل للحركات المتمردة» من حكومة الجنوب .

وحول علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار، قال ان « علاقاتنا مع دول الجوار ممتازة « ماعدا دولة الجنوب التي صدقنا لها بدولة عبر استفتاء قبلنا بنتائجه،واعلنا اننا نمد ايدينا بيضاء لمساعدتهم، وكان ردهم لنا مزيداً من التآمر وبكل أسف « هذا طبع اللئام «.

واعترف بان مرتبات العاملين في الدولة غير مرضية ،معتبرا ان الموظف الذي يتقاضي مرتبا يقع دون خط الفقر،مؤكداً ان اكبر انفاق للدولة هو دعم المحروقات والكهرباء والدقيق والقمح ،بـ «14» مليار جنيه من اجمالي ميزانية الدولة البالغة 25 مليار جنيه .

واكد البشير بان التجاوزات في المال العام تقدم للنيابة ليتم الفصل فيها ،وانه لم يسبق التستر علي شخص ،وتحدي الدول المجاورة بان يكون هنالك نظام بشفافية الحكومة السودانية ،وان يقدم المراجع العام تقريره للهيئة التشريعية ، وتابع: في الحكومات السابقة هنالك حسابات لم تراجع او تقفل لمدة خمسة اعوام ،وقال « انا بعرف مخرجات تقرير المراجع العام من الاجهزة الاعلامية “.

واشار الرئيس الى أن قضية سد النهضة الاثيوبي ، فكرة فدبمة « ، وقال ان اثيوبيا منذ العام 1951 تسعى لاقام سدود علي النيل ،ولكن مصر لديها حساسية تجاه اقامة مشروعات علي النيل ،موضحا ان موقف السودان بان تستمر اثيوبيا في التشاور مع مصر والسودان حول الاثار السالبة الناتجة عن قيام السد ،وكشف البشير عن ستة مليارات متر مكعب من حصة السودان في مياه النيل تذهب لصالح مصر كديون .