نائب البشير يتدخل لانهاء ازمة المياه فى بورتسودان
الخرطوم 13 يونيو 2013- تسلم والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا دعما ماليا عاجلا من وزير المالية السوداني علي محمود يقدر بمليون دولار الى جانب مليوني جنيه لحل مشكلة المياه في الولاية التي تعاني من ازمة مياه حادة.
وكان نائب الرئيس علي عثمان محمد طه زار الولاية الاربعاء برفقة وزير المالية لعدة ساعات عقب احتجاج رسمي من الحكومة المحلية حول تقويض وزارة الكهرباء والسدود مشروع مد ولاية البحر الاحمر مياه نهر النيل.
وكانت سلطات ولاية البحر اعلنت اغلاق المدارس والجامعة لشح مياه الشرب في محاولة للضغط على المركز وتوفير مبلغ 500مليون دولار لتنفيذ مشروع مياه النيل.
وانفقت ولاية البحر الاحمر ملايين الجنيهات على رصف شوارع المدينة وانشاء مرافق سياحية لجذب السياح وزار المنطقة حوالي 80 الف مواطن من مختلف انحاء السودان في ليلة رأس السنة الميلادية وسط انتقادات لاذعة من جماعة انصار السنة المتشددة.
ويعيش سكان المدينة التي تطل على ساحل البحر الاحمر على العمل في ميناء بورتسودان الرئيسي والتجارة وعمليات التخليص الجمركي لكن البلدات المحيطة بالولاية مثل هيا وطوكر تعيش اوضاعا مأساوية ويعتمد سكانها على رعي وزراعة بدائية وافادت تقارير طبية تعرض سكانها الى السل بسبب نقص الغذاء.
وكانت منسقة الشؤون الانسانية فاليري آموس شددت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في الخرطوم في منتصف مايو الماضي ان هناك معدلات عالية من سوء التغذية في مناطق شرق السودان.
ولم تستفيق مناطق في شرق السودان من عمليات مسلحة خاضتها المعارضة على الرغم من توقيع اتفاق سلام في العام 2006 بين الحكومة وجبهة الشرق وهي احدى الفصيل الرئيسية في شرق السودان.
وتعيش تلك المناطق اوضاعا سيئة وتعاني من انعدام البنيات التحتية ومياه الشرب وخدمات التعليم والصحة ومن العسير ان تجد طبيبا في بعض الارياف النائية.
وخصصت مؤتمر المانحين الذي عقد في دولة الكويت قبل عامين حوالي 4مليارات دولارات يقول ناشطون انها انفقت على تشييد فنادق فخمة في المدن الرئيسية عوضا عن دعم البنيات التحتية وانتشال المواطن من الفقر.
كما ان صندوق اعمار شرق السودان الذي انشأ عقب مؤتمر المانحين يخصص اموال ضخمة لاعمال التسيير والصرف الاداري وقال ناشط فضل عدم نشر اسمه ” الصندوق اشترى سيارات فارهة بملايين الجنيهات بينما يغوص انسان الشرق في الفقر والسل والجهل “.