الخرطوم تعتزم رفع شكوى دولية معززة بالوثائق ضد الجبهة الثورية
الخرطوم31 مايو 2013- كشف والي ولاية الجزيرة؛ الزبير بشير طه في أعقاب عودته من مناطق العمليات بكردفان، الحصول على وثائق تثبت تورط بعض الدول الإفريقية -لم يسمها- ومنظمات دولية في تقديم الدعم للقوات المتمردة، التي اعتدت على منطقتي أبوكرشولا وأم روابة.
وأعلن الزبير أن المعركة الآن هي ليست بالسلاح، ولكنها حرب على العقول، وحرب أعلام، وتربية، وتنشئة وتكوين، لتمليك الحقائق للأجيال القادمة بحجم الاستهداف.
وقالت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان، التي تضم 20 منظمةً حقوقيةً وطنيةً، انها اعدت تقريراً متكاملاً عن انتهاكات قوات التمرد في أحداث منطقة أبكرشولا، توطئةً لتقديمها في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الذي ينعقد بجنيف الأسبوع القادم.
وقال رئيس لجنة التحقيق في الأحداث، رئيس الدائرة الأوروبية بالمجموعة الوطنية؛ د.حسين كرشوم، في تصريح له” سيتم تقديم تقارير موثّقة عن الانتهاكات في أبوكرشولا ضد حقوق المدنيين بشكل عام، بجانب حقوق الأطفال والمرأة والعجزة”، موضحاً أن الأرقام تشير إلى فقدان 40 أسرةً، بجانب 25 من العجزة، وانفصال 126 طفلاً من ذويهم، بالإضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين.
وأبان أن المنظمات وقفت على حجم المذابح والاعتداءات التي طالت المواطنين بالمنطقة، خاصة الفئات الضعيفة التي يحرِّم القانون الدولي التعرض لها، بجانب الإعدامات التي طالت العديد من المواطنين، والتمثيل بجثثهم.
وقال كرشوم إن المنظمات السودانية؛ مسنودة بتحالف منظمات أفريقية وآسيوية وأوربية، ستقوم بتقديم دفوعاتها بشأن الانتهاكات، مؤكداً أن مجموعة المنظمات أعدت التكييف القانوني، وقامت بتوثيق شامل للانتهاكات.
وتوقع كرشوم أن يخرج السودان من اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بإدانة دولية لممارسات التمرد وجرائمه ضد الإنسانية، موضحاً أن ما قام به المتمردون يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.
الى ذلك قال مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان؛ حافظ الحاج مكي إنهم أجروا مسحاً ميدانياً أولياً للوقوف على الأوضاع بمنطقة أبوكرشولا، وتحديد الاحتياجات الضرورية لعودة المتأثرين من أهل المنطقة.
وأشار إلى افتقار المنطقة لأبسط مقومات الحياة في أعقاب الاعتداء عليها من قبل قوات الجبهة الثورية، وتدمير كل المرافق الخدمية. وناشد مفوض العون الإنساني كل المنظمات الطوعية، والجهات الخيرية بتقديم العون والمساعدة للمتضررين، ودعم جهود إعادة الاستقرار بالمنطقة.