Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ايلا يحذر من الترويج لتمرد جديد فى شرق السودان

الخرطوم 22 مايو 2013- إتهم والي البحر الأحمر محمد طاهر من اسماهم بتجار الحرب بمحاولة اشعال فتيل التوتر في شرق السودان مستبعداً في الوقت ذاته نجاح مسعاهم وقال ان الشرق ودع الحرب إلى غير رجعة بتوقيع اتفاقية السلام في العام 2006 .

والي ولاية الجزيرة محمد طاهر ايلا
والي ولاية الجزيرة محمد طاهر ايلا

وعمت خلال الايام الماضيات حالة عدم رضا وسط مسؤولي الاقليم في الحكومة المركزية فبينما دفع مساعد رئيس الجمهورية والموقع الأول على اتفاقية سلام الشرق موسى محمد أحمد بخطاب حاد اللهجة لمجلس الولايات وجهت وزيرة الدولة بوزارة العمل فاطمة ضرار انتقادات حادة لتمثيل شرق السودان في الحكومة المركزية ووصفته بالضعيف.

وكشف موسى للمرة الأولى في الاول من مايو عن وجود مليشيات حكومية تحت مسمى حرس الحدود وصفها بانها قبلية نعرض امن الإقليم للخطر.

وتشهد علاقة موسى بوالي البحر الأحمر المتنفذ مركزياً توتراً مكتوماً منذ توقيع اتفاقية السلام ، وشكا موسى ، من اعتماد الولايات الشرقية على اموال صندوق اعمار الشرق نسبة للتداخل في المهام التنموية مما أدى الى اقعاد الصندوق عن القيام بالدور المنوط به تجاه برامج أعادة بناء وتنمية المناطق المتضررة والمتاثرة بالحرب والاقل نموا وعدم وضع قانون اتحادي للصندوق يحدد الصلاحيات وكيفية الادارة .

واستبعد والي البحر الأحمرقيام تمرد جديد في الشرق السودان، وقال إن بعض تجار الحرب من الساسة والكتاب يتمنون ذلك .

وأضاف لدى مخاطبته الثلاثاء لقاءً جماهيرياً بمدينة سواكن أن الشرق آمن وسيظل آمناً وأن أهله هم الأصل في السودان ويرون أن لا أحد أفضل منهم أو أحق بالسودان منهم وأن قناعاتهم راسخة في أن وحدة السودان واستقرار السودان هو في وحدة واستقرار الشرق وأن ما قدمته لهم حكومة الإنقاذ من تنمية وخدمات وحقوق لم تقدمه ما سبقتها من حكومات .

وحذر بعض الساسة وبعض كتاب الصحف من مغبة إطلاق القول على عواهنه عن وجود بوادر تمرد بالشرق مشيراً أن لغة التخوين وإطلاق الاتهامات جزافاً ورسم سيناريوهات كاذبة عن تحركات غير موجودة على أرض الواقع لن تحل قضية وستسهم في إثارة حفيظة البعض وزرع الخوف والتوجس في نفوس المواطنين مشدداً على أن الحدود في الشرق آمنة تماماً.

وأكد أن أبناء الشرق لن يحملوا السلاح من أجل تدمير بلادهم وتشريد أهلهم ولن يحملوا السلاح لقتل وترويع ونهب أموال المواطنين واستشهد بالدمار الذي لحق بإقاليم دارفور وكردفان جراء الحرب .

يشار إلى أن جبهة الشرق أسستها عام 2005 مجموعة البجا أكبر قبائل شرق السودان إضافة إلى قبيلة الرشايدة وكانت تطالب بحكم ذاتي أوسع وسيطرة أكبر على موارد المنطقة، وهي تتشابه في هذه المطالب مع نظرائها في الجنوب السودان الذى نال إستقلاله في العام 2011 ودارفور إلتى مازالت تقاتل بعض فصائلها .

وتطالب مجموعة من مسانديها بضرورة إجراء تحقيق عاجل وشفاف في احداث وقعت في مديتة بورتسودان في يناير 2005 وراح ضخية لها 18 واصيب نحو 40 من عمال ميناء بورتسودان .

وسعى بعض ابناء الشرق في ابريل الماضي الى وضع الملف على طاولىة محكمة الجنايات الدولية باعتباره جريمة ضد الانسانية غير ان المحكمة التى تلاحق الرئيس البشير وعدد من معاونيه في قضايا اقليم دارفور ردتهم لعدم إختصاصها في النظر بهكذا ملف.

وأشاد ايلا بدور الجارة إريتريا في تحقيق سلام شرق السودان وجدد ايلا التزام حكومة ولايته بمواصلة إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار بوصفها حقوق ودين مستحق تدفعه الحكومة لمواطنيها وأن استدامة التنمية والخدمات رهين بتوفر الأمن والاستقرار مؤكداً اهتمامهم بتنمية الريف وقال إن الأولوية عندهم هي في تكافؤ الفرص وعدالة توزيع المشروعات بين المدن والأرياف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *