Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إنتشار عسكري مكثف في الخرطوم وطه يوجه برفع الرقابة عن الصحف

الخرطوم 16 مايو 2013 – شهدت الخرطوم الاربعاء تحركات عسكرية لافتة وانتشر رجالات الشرطة والقوات النظامية في معظم تقاطعات العاصمة بجانب الاحياء الطرفية ، في وقت بث والى الولاية .د عبد الرجمن الخضر تطمينات قوية بشأن الامن للمواطنين ،فيما اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان طه الحرب الدائرة الأن فصلاً ثانياً من مخطط انفصال الجنوب .

صورة من رويترز لجنود منتشرين في شوارع الخرطوم لمراقية السيارات تعود لعام 2008م
صورة من رويترز لجنود منتشرين في شوارع الخرطوم لمراقية السيارات تعود لعام 2008م
ووجه طه على خلاف التوقعات برفع الرقابة القبلية المفروضة على الصحافة السودانية منذ قرابة الـ6 اشهر .

وفرضت الحكومة رقابة قبلية صارمة على الصحافة السودانية وتمنع الصحف من الصدور الا بعد قرائتها من ضباط الامن والمخابرات الذين يزورون الصحف ليلاً و يحذفون الكثير من المواد التى تناقش قضايا مثل الفساد والحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .

ومنعت السلطات مجموعة لاتقل من عشرة صحافين عن الكتابة كما اوقفت رئيس تحرير جريدة الصحافة المستقلة النور أحمد النور.

ودعت «هيومان رايتس ووتش» الحكومة السودانية لوقف فوري لفرض الرقابة على الصحف وإنهاء كل أشكال القمع المفروضة على وسائل الإعلام والصحافيين و، تقول المنظمة ومقرها نيويورك في أحدث تقرير لها نشرت الاسبوع الماضي ، إن السلطات السودانية شددت خلال الأسابيع القليلة الماضية من إجراءات الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام، إلى جانب أنها حجبت مواقع إلكترونية مختلفة عن القراء في داخل البلاد ومنعتهم من الاطلاع عليها، ومنها «حريات المعارضة»، و«منتدى سودانيز أونلاين»، و«الراكوبة».

وقال دانيال بيكيل، مدير قسم أفريقيا في «هيومان رايتس ووتش»، إن السودان يعمل على إسكات الأصوات المعارضة من خلال مجموعة من الأساليب المباشرة وغير المباشرة، ويمثل ذلك انتهاكا للحريات الأساسية المنصوص عليها في الدستور الانتقالي. وأضاف «يجب على السودان أن يتوقف عن محاولة إسكات من يعبرون عن آراء مخالفة لآراء الحكومة.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن هناك (15) صحيفة يومية سياسية لديها حرية فإنها شكلية مقارنة بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والتي تخضع لسيطرة الدولة. وقال التقرير إن الصحف تخضع للكثير من أشكال الرقابة والإجراءات العقابية على نشر أي مقالات تتناول قضايا حساسة، ويتولى جهاز الأمن والمخابرات الوطني، إلى حد كبير، مسؤولية استخدام هذه الأساليب.

وأكد على عثمان طه على ضرورة إتاحة مزيد من الحريات، وقال “ينبغي على الحكومة إتاحة الحريات في ظل الظرف القائم”، ووجه بإيقاف الرقابة القبلية على الصحف إعتباراً من الأربعاء ، كما دعا أجهزة الدولة إلى تمليك المعلومات للاعلام بأكثر مما هو موجود، وأعلن أن الحكومة تقاتل وتسعى لتوفير احتياجات المواطنين رغم الظروف الصعبة التي تواجه البلاد.

واتهم طه اطراف لم يسمها في حكومة جنوب السودان بدعم ما اسماه بالفصل الثاني من مخطط فصل الجنوب ،وقال أن الحرب الدائرة الآن في أبو كرشولا وغيرها جزء من مخطط أجنبي تدعمه اطراف في الجنوب لأجل تطبيق استرتيجية السودان الجديد، وذلك بغض النظر عن الحكومة الموجودة اذا كانت مؤتمر مؤتمر وطني أو غيره.

وقال : الحرب الدائرة في ولايتي شمال وجنوب كردفان ليست عنصرية وانما عصابة ومرتزقة مدفوعين من اطراف خارجية، مشيراً الى ان أهل المناطق التي تشهد الحرب هم الاكثر تضرراً.

و كشف طه عن لقاء بينه ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي في إحدى المناسبات الاجتماعية، وقال أنه سمع حديث إيجابي جداً منه، وأضاف (المهدي قال لي نحن في ظل هذه الظروف مختلفون مع حزب المؤتمر الوطني ولكن لن نختلف مع الوطن).

وقال في تعليقه على الاصوات المطالبة بإقالة ومحاسبة وزير الدفاع “نعم للمحاسبة ونعم لتغيير المواقع”، لكن يجب أن يحدث ذلك عقب تجاوز الظروف الحالية حتى لاننصرف عن المعارك الاساسية لمعارك جانبية.

وأكد طه أن الحرب التي تدور الآن ليست مسؤولية وزارة الدفاع وحدها بل مسؤولية الدولة ككل، وشدد على ضرورة توحيد الخطاب الرسمي للدولة .

ووجه بتشكيل غرفة معلومات برئاسة الناطقين الرسميين لمد الاعلام بالمعلومات، بغية دعم القوات المسلحة التي وصفها بـ(سيف العز)، وأكد طه على ضرورة وجود خطوط حمراء فيما يتعلق بالجيش، وحض الجميع للإقتداء بالرياضيين الذين يتحدثون عن أنديتهم بغض النظر عن النتائج.

وارجأ مجلس الامن القومي برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إجتماعه المقرر له صباح الاربعاء لوقت لاحق لمناقشة الوضع الامني بالبلاد .ويعتبر الإجتماع هو الاول للمجلس منذ تكوينه .

وشهدت الخرطوم الأربعاء توتراً بيئناً بعد الأنتشار الكثيف لقوات الشرطة والقوات النظامية الأخري وحركة اقلاع وهبوط غير إعتيادية للطيران الحربي ، وسرت شائعات قوية بدخول وشيك لقوات الجبهة الثورية إلى الخرطوم عضضها تعميم اصدرتة السفارة الامريكية في الخرطوم حذرت فيه رعاياها من السفر او الاقامة في ام درمان.

إلا ان والي الولاية د.عبدالرحمن الخضر بعث بتطمينات قوية برسالة للمواطنين يدعوهم فيها إلى عدم الإنصات للأخبار والمعلومات التي تبثها المواقع الإسفيرية.

وأكد أن الخرطوم آمنة وقال (أرقدو قفا ونومو نوم العافية)، وسخر الخضر ممن وصفهم بالمارقين الذين تحدثهم نفسهم “أن يعتلوا عربة أو عربتين ويضعوا فوقها دوشكا ويقولوا سندخل الخرطوم”.

وكان القياديان في الجبهة الثورية ياسرعرمان ومني اركو مناوي دونا كل على حدا في حائط صفحتيهما على (فيسبوك) مهددين با إجتياح الخرطوم واعتبرا هزيمة القوات الحكومية في ابو كرشولا فتحت الباب إلى العاصمة.

واضاف الخضر “نقول له أن دخول الخرطوم لن يكون عبر الرسائل الأسفيرية فإذا أرادوا ذلك عليهم أن يجربوا الفعل ونحن جاهزون وقواتنا المسلحة وقوات الشرطة والقوات الأخرى جاهزة (للفعل).

ووزاد الخضر بغضب واضخ “الراجل يقرب منها ” في اشارة للخرطوم ، وفي المقابل حذر من سماهم بالمخربين بقوله: (نحن جاينكم فى مواقعكم ولن ننتظركم فى الخرطوم) وزاد :”ولن نقبل من أي أحد أن يمس قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى ونقول لهم (أرمو قدام ورا مؤمن)” .

وقال الخضر خلال مخاطبته اللواء الاستراتيجي للشرطة الشعبية الذى إحتشد مساء الاربعاء بميدان المولد بالخرطوم نحن نتحمل مسئولية شعب محترم حملنا الى السلطة عن طريق الإنتخابات (ويشيلنا) من السلطة عن طريق الانتخابات وليس عن طريق البندقية والتخريب وترويع المواطنين وتدمير المنشآت المدنية ومع ذلك فإننا على العهد مع المواطن حماية له فى ماله وعرضه وتوفير خدماته والتنمية ماضية وتعاهدنا فى الولاية أن نفتتح مشروعاً جديداً كل (3) أيام .

وأعلنت الحكومة التعبئة العامة ورفعت درجة الاستعداد للقوات النظامية 100% في اعقاب هجوم واسع نفذته الجبهة الثورية الشهر الماضي على ولاية شمال كردفان وتهديدات جدية باجتياح مدن أخري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *