مباحثات بين السودان وجنوب السودان بشأن التجارة
الخرطوم 15 مايو 2013- أكد الجانبان السوداني وجنوب السودان على أهمية إزالة المعوقات التى تواجه انسياب التبادل السلعي والتجاري بين البلدين.
واتفق البلدان في ابريل الماضي على فتح عشرة معابر في الحدود المشتركة لتعزيز حركة السفر والتجارة بعد التقارب الجديد في العلاقات بعد ان اوشكا قبل قرابة عام على الدخول في حرب.
وكان السودان أغلق الحدود بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011 مما تسبب في أضرار للتجار والمواطنين على الجانبين.
وبعد نحو عام من الانفصال كادت المناوشات على الحدود تتحول الى حرب كاملة بين البلدين بسبب التنازع على النفط وبعض المواقع الحدودية وقضايا أخرى.
وأكد وزير الدولة بوزارة التجارة فضل عبدالله فضل خلال حديثه فى فاتحة اجتماعات اللجنة الاقتصادية الثنائية بين البلدين بفندق كورنثيا الثلاثاء ؛ استعداد السودان لتسهيل التجارة بين البلدين وفقا لتوجيهات القيادة ، مؤكداً حرص السودان لتسهيل النقل النهري والسكة حديد نسبة لقلة كلفتها.
من جانبه قال نائب وزير التجارة والصناعة والاستثمار بدولة جنوب السودان كيفين جاكور يويو إن الهدف من الاجتماعات التشاور لتسهيل حركة التجارة بين البلدين حسب القوانين ومصلحة الشعبين. وأضاف كيفين جاكور أن العمل جارٍ لفتح النقاط الجمركية وفقا لتنفيذ المصفوفة الموقعة بين البلدين فيما يلي الجانب التجاري.
وقال إن الاجتماعات ستكون دورية لتقييم ومراجعة الأداء. يذكر أن الاجتماعات الثنائية ستتواصل الى الخميس القادم ويوقع الجانبان على محضر الاجتماعات بجانب لقاءات مشتركة مع مدير نقطة التجارة السودانية والأمين العام للتعاون بوازارة التجارة ووزير الدولة بالمجلس الأعلى للاستثمار ووزير الدولة بالصناعة .
وكان السودان اتهم جنوب السودان الاثنين بدعم المتمردين في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين على الحدود. ونفت جوبا هذه المزاعم.
وأوقف جنوب السودان الذي لا يطل على منافذ بحرية انتاجه النفطي الذي يبلغ 350 الف برميل يوميا في يناير 2012 بسبب الخلاف مع السودان على رسوم نقله عبر خطوط الانابيب السودانية الى البحر الاحمر.
ومنح اتفاق استئناف تصدير النفط طوق نجاة للاقتصاد المتعثر في البلدين والذي يعتمدان على عائدات التصدير ورسومه في استيراد السلع الغذائية والوقود.
وأعلن جنوب السودان الاستقلال عن السودان في يوليو 2011 بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب الاهلية. وما زال البلدان يتنازعان بعض المناطق الحدودية مثل منطقة أبيي