الناطق الرسمي للحركة : الجيش التشادي يدخل دارفور لضرب مواقع العدل والمساواة
لندن 15 مايو 2013 – حذرت حركة العدل والمساواة الرئيس ادريس دبي من مغبة الدخول في مواجهات عسكرية مع قواتها في دارفور وكشفت عن رصدها لعبور قوات من الجيش التشادي للحدود بين البلدين متجهة صوب مواقعها في شمال دارفور.
وتجئ هذه التطورات بعد مقتل محمد بشر رئيس فصيل موقع على اتفاقية سلام مع الخرطوم ونائبه سليمان اركو في يوم الاحد الماضي وتقول العدل والمساواة انه قتل في خلال معارك نشبت بين الطرفين قرب الحدود مع تشاد بينما تجزم حركة بشر بأنه كان عائدا دون حرس وانه قتل في داخل الأراضي التشادية على بعد اربع كيلومترات من الحدود.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال في تصريحات لسودان تربيون بأنهم رصدوا وصول قوات تشادية إلى إقليم دارفور بعد تحركها أمس الاثنين من أبشى وأوضح انها متجهة إلى مواقع الحركة في شمال دارفور.
وطالب جبريل قوات حفظ السلام في دارفور (يوناميد) بالتصدي لهذه القوات الأجنبية وإجبارها على الرجوع من حيث اتت وقال انها ان لم تفعل فإن القوات التشادية تكون قد جنت على نفسها وحذر من حصول ما لا يحمد عقباه في حال إصرارها على المضي في نهجها العدواني.
وأضاف (وان لم تفعل فإن قوات العدل والمساواة مستعدة للدخول في حرب شعواء ضد تشاد وهذا من شأنه تأزيم الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور اكثر مما هي عليه الان) .
وكان الرئيس التشادي دبي قد توسط بين حركة محمد بشر بعد انشقاقها في سبتمبر الماضي والحكومة السودانية وشجع الطرفين على الدخول في محادثات سلام تتوجت بالتوقيع على اتفاق في 6 ابريل الماضي .
وساءت العلاقات بين الرئيس دبي وحركة العدل والمساواة بعد رفض الأخيرة مجموعة من المقترحات الرامية إلى انهاء الحرب في الإقليم في اطار صفقة لتطبيع العلاقات مع الخرطوم، ورفضت تشاد على اثرها السماح لمؤسس الحركة ورئيسها الراحل خليل إبراهيم بدخول انجمينا في مايو 2010.
وقتل خليل ابراهيم في ديسمبر 2011 بعد رجوعه من ليبيا بعد سلسلة من الاشتباكات في شمال كردفان، وأصيب الفقيد بصاروخ اطلق من طائرة حربية وهو في منطقة بعيدة عن ارض المعارك. وتداولت أجهزة الإعلام حينها تقارير تحدثت عن مشاركة قوى أجنبية في العملية إلا أن العدل والمساواة رفضت اتهام أي جهة اجنبية.
وأتهم بلال الحكومة التشادية بالتورط في اغتيال خليل ابراهيم وقال (نكشف لأول مرة بضلوع ادريس دبي مع الحكومة السودانية وشركاء اقليميين آخرين في عملية اغتيال الدكتور خليل).
وأضاف بان لديهم معلومات تؤكد ان الرئيس دبي يخطط للقيام بعمليات اغتيال لقيادات العدل والمساواة وحذر من القيام بها وقال (نحمل ادريس دبي مسؤولية اغتيال أي من قيادات الحركة في الأيام المقبلة).
واتهم بلال النظام التشادي بالتورط في جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين في دارفور وقال ان لديهم الدلائل التي تثبت ذلك وقطع بأنهم سوف يعملون بالتعاون مع ناشطين حقوقيين على توفير كل الدلائل التي تثبت ذلك وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية.
وكانت حركة العدل والمساواة قد اتهمت قوة من الجيش التشادي قوامها 200 عربة في شهر مارس الماضي بالتوغل في داخل الحدود السودانية لمسافة 150 كلم .