Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تتهم جوبا بدعم الجبهة الثورية وجهاز الامن ينفي مقتل الحلو

الخرطوم 12 مايو 2013- جددت الخرطوم اتهامها لدولة جنوب السودان باستمرار ايواء مسلحى الجبهة الثورية على اراضيها فى خطوة من شأنها اعادة تعكير الاجواء بين البلدين بعد ان شهدت الاسابيع الماضية هدوءا نسبيا ، وبادر جهاز الأمن والمخابرات في الوقت ذاته الى نفي ما اعلنه كبار المسؤولين عن مقتل قائد قوات الجبهة الثورية عبد العزيز الحلو .

عبدالعزيز الحلو
عبدالعزيز الحلو

وقالت مصادر سودانية ان جنوب السوان مستمر فى مساندة المتمردين رغم اتفاقية التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان والمصفوفة التى اعلنت لتجاوز العقبات العالقة بين البلدين .

واتفق البلدان في مارس على استئناف تدفق النفط عبر حدودهما وانهاء التوتر الذي شاب علاقاتهما منذ انفصال جنوب السودان في 2011.

وقاد هذا الاتفاق إلى تحسن العلاقات واستقبل السودان الاسبوع الماضي اول صادرات نفطية من جنوب السودان الذي اوقف انتاجه في يناير 2012 في خلاف بشأن رسوم خطوط الانابيب.

ولكن في انتكاسة جديدة، قال جهاز الامن والمخابرات الوطني ان جنوب السودان ساعد المتمردين الذين هاجموا قبل اسبوعين مدينة ام روابة بوسط السودان. وكان هذا اسوأ هجوم منذ تعرض الخرطوم لغارة عام 2008 نفذتها حركة العدل والمساواة.

و أكد جهاز الامن السودانى فى بيان صحفى السبت أن جوبا دعمت المتمردين ضد الخرطوم عقب اتفاق التعاون باعداد من سيارات الدفع الرباعى سلمت مؤخرا لحركة منى اركوى مناوى ومسلحى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- واكد انه الان يجرى تسليم اعداد اخرى من السيارات لحركة العدل وعبد العزيز الحلو .

وافاد الجهاز ان الدعم شمل توفير كميات من الاسلحة والذخائر واستمرار عمليات التدريب بمعسكرات راجا وطمبرة ومناطق نيم وفارينق بولاية الوحدة في مسعى لتكوين قوة أخرى والدفع بها إلى داخل السودان ، كما تم مع القوات التي هاجمت مناطق ام روابة وابوكرشولا

وقال البيان ان الدعم شمل ايضا توفير الوقود وفتح مستشفيات عسكرية داخل الجنوب لاستقبال جرحى المتمردين السودانيين ووفقا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني فان حكومة جنوب السودان استخرجت وثائق سفر اضطرارية لعدد من جرحى حركات التمرد ممن تم اخلائهم من جنوب كردفان ونقلتهم الى مستشفيات ببعض الدول الافريقية بالاضافة الى تخصيص منازل ببعض احياء العاصمة جوبا لاستضافة قادة ميداينين وعسكريين من حركات دارفور وقطاع الشمال.

واكد جهاز الامن ان حكومة الجنوب وفرت اموالا لمقابلة قوات عبدالعزيز الحلو وقوات منى اركوى مناوى الى جانب سماح سلطات جنوب السودان لقادة المتمردين السودانيين بالتحرك والتواجد فى منطقة الجاو على الحدود بين ولاية الوحدة وولاية جنوب كردفان لتتحرك قيادات التمرد بين مناطق بانتيو وربكونا وفارينق وفنجق ونيم.

واتهم البيان الفريق ماج بول مسئول الاستخبارات بالجيش الشعبى يشرف على عمليات امداد قوات الجركة الشعبية شمال بالاسلحة والذخائر عبر منطقة الجاو الواقعة على الحدود بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان، إلى جانب معسكر ديدا للنازحين الذي يتستخدم ايصال ايضا في الدعم لمتمردى قطاع الشمال باعتباره دعم للجبهة الثورية من ابناء النوبة بالخارج .

ودعا جهاز الامن السودانى حكومة الجنوب للكف عن التورط فى دعم المتمردين السودانيين باعتبار انه يهدد سير تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوم وجوبا ويعيد الدولتين لمربع الحرب.

ووفقا للمصادر فان الخرطوم سبق ان لفتت نظر جوبا مرارا لخروقاتها فى شان دعم المتمردين مع تأكيدها على التزام السودان بانفاذ ما يليه من التزامات تتعلق باتفاق التعاون والمصفوفة بكافة بنودها الامنية او تلك المرتبطة بملف النفط.

وتعقد دولتا السودان، وجنوب السودان الأسبوع المقبل اجتماعاً مهماً، للجنة الخاصة بالتحقق في عدم ايواء، ودعم أية دولة لمتمردي الأخرى، والذي يعد أحد أبرز الملفات الأمنية في علاقات البلدين؛ الذي تمخض عن مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين في فبراير من العام الماضي.

وقدمت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة -من جانب السودان- برئاسة وزير الدفاع؛ الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين الاسبوع الماضي دعوة إلى دولة الجنوب لحضور الاجتماع الأول للجنة السياسية الأمنية المشتركة، الخاصة بالتحقيق وتلقي الشكاوى حول الحركات والجماعات المسلحة.

ووافق رئيس هيئة الاستخبارات بدولة جنوب السودان على حضور الاجتماع المشار إليه خلال يومي 13-14 من الشهر الجاري بالخرطوم.

وتوصل البلدين في مارس الماضي الى مصفوفه لتنفيذ الاتفاقات المتوقعة بين البلدين في يوليو من العام الماضي .

وقال مسؤول فى جهاز الامن السودانى ان قائد تنظيم الجبهة الثورية عبدالعزيز الحلو لم يقتل خلافا لتقارير تحدثت طوال اليومين الماضيين عن مقتله وموارة جثمانه بمدينة واو فى منطقة بحر الغزال بجنوب السودان

واكد مسؤول الاعلام فى جهاز الامن ان الحلو يدير اعمال القتل والنهب _ على حد تعبيره – بولاية جنوب كردفان مستهدفا المدنيين وممتلكاتهم ويشرف على المحاكمات الميدانية ببعض المناطق حتى يوم امس السبت

وطبقا للمسؤول فان القوات المسلحة تواصل معاركها بدعم واسناد من القوات النظامية وشبه النظامية الاخرى .

وقال ان السلطات تعلم موقع الحلو وانها تتعامل معه باعتباره إرهابى ارتكب جرائم ارهابية ضد المدنيين وتورط فى اعمال للقتل والسلب مما يجعله مطلوبا للعدالة مشيرا الى ان يد القوات المسلحة والنظامية ستطال كافة المجرمين ممن اعتدوا على المواطنين وخربوا منشات الدولة

وشدد مدير ادارة الاعلام بجهاز الامن على ان السلطات قادرة على ردع المتمردين وقوى الشر التى تستهدف امن البلاد وسلامتها مؤكدا ان الاجهزة الامنية بالبلاد ستظل قوة رادعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الشعب وارواح المواطنين. كما نوه أيضاً إلى أن عبد العزيز الحلو محاصر بحيث لا يستطيع تكرار ما قام به في أم روابة وأبو كرشولا.

وكان مساعد رئيس الجمهورية ونائبه في الحزب نافع على نافع اعلن الاسبوع الماضي مقتل الحلو وجدد مسؤول بارز في البرلمان الخميس الادعاء مؤكدا ان معلومات الحكومة تفيد بان الحلو قتل ودفن في مدينة واو بجنوب السودان .

الى ذلك أكد نافع، مقدرة الدولة على حسم المتمردين ومحاربة الجيوش الباطلة في إشارة لقوات الجبهة الثورية، وقال إن المعركة معها ستكون الفاصلة والأخيرة، وقال نسأل الله أن تكون المعركة كبدر الكبرى.

وقال نافع في تأبين شيخ قبيلة القريات مجدد حامد العبيد بغرب أم درمان، السبت إن مسيرة أهل السودان ماضية ولن يؤثر عليها اجتماع من اسماهم شياطين الإنس والجن، وأضاف أن جيوش الباطل التي احتشدت لمحاربتنا، نحن على أتم الاستعداد لنخوض المعركة معها.

من جهة ثانية كون مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، آلية لمعالجة أوضاع النساء والأطفال المتأثرين بالعدوان على مناطق شمال وجنوب كردفان.

وقال الأمين العام للمجلس عبود جابر إن الآلية تهدف إلى العمل على تأسيس وحدة شعبية وطنية لجمع مطلوبات الوضع الراهن لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأضاف أن المجلس قد وجه قواعده في مناطق الأحداث بالولايتين، بالعمل والمشاركة في واجب التعبئة والاستنفار، والمساهمة بشكل أساسي مع الجهات الرسمية والشعبية في ترتيب الأوضاع في المدن والمناطق المتأثرة والمتضررة من الهجوم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.