الحكومة تعلن التأهب في الخرطوم وتضبط شاحنة أسلحة في الابيض
الخرطوم 5 مايو 2013 – وضعت الحكومة السلطات الأمنية بولاية الخرطوم في حالة تأهب وأستعداد دائم تحسباً لهجوم محتمل من الجبهة الثورية في وقت أنسرب القلق من هجمات تحالف الحركات المسلحة شمالاً وانتشرت شائعات قوية خلال يومي الجمعة والسبت أن مدن شندي وعطبرة والدامر باتت اهدافاً عسكرية.
واعلن والي ولاية الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر عن وضع السلطات الأمنية بالولاية فى حالة تأهب واستعداد دائم لصد اى عدوان محتمل على الخرطوم.
ونفى الخضر الشائعات التى راجت الايام الفائتة بوصول قوات الجبهة الثورية الى اطراف العاصمة .
وحذر والى الخرطوم فى حديثة بصالون الراحل سيد احمد خليفة السبت المواطنيين من الخروج فى مظاهرات غير قانونية وقطع الخضر بجاهزية قوات الشرطة لحسم اى خارج عن القانون .
وأكد الوالي استعداد الحكومة لمجابهة التمرد ، وسخر من الجبهة الثورية في عدم مقدرتها للوصول للخرطوم ، ورأي أن الغضب الذي ساد إبان ضرب شمال كردفان سينتهي بنسف التمرد من الوجود .
ومنذ الهجوم الذي نفذتة الجبهة الثورية في العمق السوداني الاسبوع الماضي بدأ القلق في العديد من المدن الشمالية التى ظلت بعيدة عن الحرب في كل مراحلها وعاشت مدن الدامر وعطبرة وشندي على بعد 320 كليو متر شمال الخرطوم يومي الجمعة والسبت حالة من التوتر بعد سريان اشاعات عن ان قوة من الجبهة الثورية اتجهت شمالاً وتستهدف أحدي هذه المدن.
وفي الاثناء ضبط جهاز الأمن السودانى عند المدخل الجنوبي لمدينة الابيض 588 كيلو متر جنوب غرب الخرطوم سيارة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وألقى القبض على الأشخاص الذين كانوا فيها واخضعهم لتحقيقات فورية .
ونقلت تلفزيون (الشروق) شبه الحكومي عن مراسله بالولاية إنه تحصل على معلومات مؤكدة من جهات مسؤولة عن إحكام الجيش قبضته على كل المناطق الحدودية بين ولايتي شمال وجنوب كردفان وأشار إلى أن كل المنطقة حول جبل الدائر أيضاً تم تأمينها تماماً إضافة إلى تأمين كل مداخل المدن بالولاية.
وأوضح أن التعزيزات العسكرية ماتزال تتوالى من أجل التأمين وفى غضون ذلك قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بوزارة العدل انها وثقت لجرائم ضد الإنسانية حكى عنها النازحون الفارون من جحيم الحرب بولاية شمال وجنوب كردفان.
وقال وزير العدل محمد بشارة دوسة ان وزارته تمضي لتقصي الحقائق وملاحقة المتمردين الذين روعوا المواطنين في مدينتي (أم روابة) و (أبو كرشولا) بولايتي شمال وجنوب كردفان مؤخرا وأشار دوسة في تصريحات السبت إلى اللجان التي أوفدتها وزارته إلى مناطق الأحداث للوقوف على حجم الأضرار وفتح بلاغات ضد المعتدين.
واستمعت اللجنة التي وصلت إلى مدينة الرهد بشمال كردفان أمس، إلى عدد كبير من شهادات النازحين الذين مايزالون يتوافدون للمدينة هرباً ليرتفع عددهم إلى أكثر من 22 ألف بحسب إفادات مسؤولين بحكومة ولاية شمال كردفان.
واعتبرت المجموعة الوطنية لحقوق الانسان ماحدث في “ابي كرشولا وام روابة” يشكل جرائم ضد الانسانية.
وقال رئيس وفد المجموعة الوطنية حسين كرشوم ان ما وقع في (ابي كرشولا) وما حولها يشكل جرائم ضد الانسانية من خلال تأكيدات الشهود الذين اشاروا الي تعرض المدنيين للقتل باسلحة نارية بجانب التمثيل بالجثث وسحب المواطنين احياء خلف عربات ذات الدفع الرباعي، فضلاً عن نهب ممتلكات المواطنين وتعرضهم للترويع والارهاب.
وكشف كرشوم عن حصول الوفد على أسماء بعض مرتكبي تلك الجرائم، وتابع “سنعمل على ملاحقتهم قانونيا وذلك بالتنسيق مع وزارة العدل عبر المجلس الاستشاري لحقوق الانسان واللجنة الوطنية للقانون الدولي”
. الى ذك أكد رئيس وحدة حقوق الانسان بمفوضية العون الانساني عضو الوفد احمد محمد قنجاري ان ماحث بابي كرشولا وام روابة وماحولها يشكل انتهاكا صريحا للقانون الدولي الانساني، مؤكدا ان اللجنة ستعمل على تحريك كل الملفات بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة حتى يتم تجريم ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذه الاعمال الارهابية.