الإعلان عن إطلاق سراح تلفون كوكو
الخرطوم 21 ابريل 2013 – أعلنت اللجنة القومية لمناصرة القائد تلفون كوكو ابوجلحة يوم أمس السبت عن إطلاق سراحه في جوبا أول أمس الجمعة ودعت لتنظيم استقبال شعبي له.
وتجيء هذه الخطوة بعد تواتر تقارير مؤخرا عن اطلاق سراحه ونفيها مما اربك الرأي العام حيال حقيقة امره.
وأهابت اللجنة بالمواطنين بالخروج لاستقباله وقال الناطق الرسمي لمناصرة كوكو ان القائد السابق في الجيش الشعبي لتحرير السودان “سيصدر بيانا للرأي العام يوم غد الاحد يوضح فيه كل ما يتعلق باعتقاله الي ان تم الافراج عنه”.
وذكر كوكو في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء السودانية من جوبا أول أمس الجمعة ” بصدد الانتهاء من بعض الترتيبات وبعدها يتوجه الي الخرطوم شاكرا كل الذين وقفوا معه ودعموه وكل الذين بعثوا له برسائل تهنئة بمناسبة اطلاق سراحه”.
وكان وزير الداخلية في جمهورية جنوب السودان السون مناني مقايا قد صرح في بداية هذا الشهر ان تلفون كوكو حرا طليقا وموجود في جنوب السودان بإرادتها وقال انه لا يرغب في العودة للسودان
إلا أن السلطات العسكرية الجنوبية نفت علمها بذلك وقالت انها تجهل وجوده في جوبا.
كذلك سارع سفير جنوب السودان حينها إلى القول بان قضية تلفون كوكو ذات صلة بجوانب عسكرية وان قرار الرئيس سلفاكير ميارديت بالإفراج عن نزلاء سودانيين لا يشمل كوكو.
وجاء اطلاق سراح كوكو بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير مؤخرا لجوبا واتفاقه مع نظيره الجنوبي على سرعة تسوية الملفات العالقة بين البلدين واصدار البشير قرارا بفتح الحدود امام مواطني الجنوب.
وكان تلفون كوكو قد عين في ابريل 2009م مبعوثا خاصا لرئيس حكومة جنوب السودان في جبال النوبة وقضي عاما كاملا بالجنوب وعندما قرر العودة إلي جبال النوبة لممارسة مهامه تم اعتقاله فى ظروف غامضة.
وتبنى فريق منشق من الحركة الشعبية في جبال النوبة قضية تلفون كوكو وقاد حملات دعمتها الخرطوم من اجل اطلاق سراحه باعتبار ان ذلك يسهم سياسيا في اضعاف شعبية الحركة الشعبية في جبال النوبة حيث يقود الجيش السوداني معارك ضدها منذ يونيو 2011.