جوبا تؤكد مجدداً عدم إعترافها باتفاقية مياه النيل
الخرطوم 29 مارس 2013- جددت دولة جنوب السودان تأكيدات سابقة برفضها الإعتراف بإتفاقية مياه النيل، ودعت مصر والسودان للانضمام للإتفاق الإطاري لدول حوض النيل، مؤكدة أن سعيها للانضمام لهذا الإتفاق غير مقصود به استهداف مصالح مصر والسودان في مياه النيل.
وأكد سفير جمهورية جنوب السودان في مصر أنتوني كون في مؤتمر صحفي بالقاهرة، امس أن جنوب السودان ليس ملزم أو مطالب بأن ينضم أو يعترف بإتفاقية مياه النيل لأنها لم تكن يومها في الوجود أثناء إبرام هذه الإتفاقيات.
ورأى أن الخلافات بين دول الحوض يجب أن تحل في إطار الإتفاق الإطاري، مؤكداً تشجيع مصر والسودان بالانضمام للإتفاق الإطاري وإعادة النظر في مواقفهم.
ونسعى نحن للانضمام إليها بناء على إيمان بأن وجود جميع الدول المطلة على حوض النيل بالإتفاقية سيساعد علي العمل الجماعي من أجل الوصول لتفاهمات حول المواقف المتباينة وتعزيز الانتفاع المنصف من المياه.
حيث وقعت ست من دول المنبع في حوض النيل، وهي اوغندا ورواندا وتنزانيا واثيوبيا وكينيا وبوروندي منتصف العام 2010 في عنتيبي اتفاقية جديدة لتقاسم مياه النيل ستدخل حيز التنفيذ بعد تصديق برلمانات هذه الدول عليها، وهو ما احتجت عليه السودان ومصر.
وتمنح هذه الاتفاقية خصوصا لهذه الدول الحق في تطوير مشاريع ري وسدود مائية دون أذن مسبق من مصر بخلاف ما ينص عليه اتفاق عام 1929 بين القاهرة والمستعمر البريطاني الذي روجع عام 1959.
ويتخوف السودان ومصر ان تؤثر هذه المشاريع على حصصهما من مياه النيل. ويتمسكان بحصتيهما التاريخية في مياه النيل، والتي تمنح مصر 55.5 مليار متر مكعب والسودان 18.5 مليار متر مكعب، أي 87 في المائة من المياه.
(ST)