قمة بين البشير ومرسى بالدوحة لبحث خلافات البلدين
الخرطوم 12 مارس 2013- أقر السودان بوجود خلافات في وجهات النظر حول قضايا سياسية مع مصر، مؤكداً أن اللقاء المرتقب بين الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره المصري محمد مرسي بالقمة العربية القادمة بالدوحة، من شأنه احتواء هذا الأمر ومعالجته.
وطفت على السطح مؤخراً ملامح أزمة بين البلدين بعد إتهام الخرطوم للقاهرة بعدم تنفيذ إتفاق الحريات الأربع وإحتجازها نحو مائة سيارة تخص منقبين عن الذهب دخلوا الحدود المصرية، حيث إعتقلهم الأمن هناك ثم أطلق سراحهم لاحقا دون أن يعيد السيارات.
و كما تشكل قضية مثلث حلايب المتنازع عليه بين البلدين بؤرة مستمرة لتعكير العلاقات خاصة بعد إعلان الخرطوم تمسكها بتبعية المنطقة مع تأجيل النقاش حولها بسبب عدم ملائمة أوضاع مصر في الوقت الراهن.
من جانبه أكد وزير الإستثمارالسوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريحات صحفية بالقاهرة، عقب لقائه وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، أنه ليست هناك مشكلة في العلاقات المصرية السودانية، وأضاف: “الدليل على ذلك أننا موجودون الآن في القاهرة وإلتقينا بوزير الخارجية بالإضافة إلى وزراء الإستثمار والتعاون الدولي في الحكومة المصرية”.
وقال إن اللقاء مع وزير الخارجية المصري ناقش أهمية التعاون الثلاثي المصري السوداني الليبي. وأشار إلى أنه وعلى سبيل المثال قد يكون للسودان ملاحظة على إتفاق الحريات الأربع، وهذه الملاحظة منذ نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وليست بالأمر الجديد. وأضاف: “نتحدث عن كيف يمكن أن تصل مصر إلى المستوى الذي يطبق فيه السودان الإتفاق”.
وقال إن السودان لا يعتبر أن موضوع الحدود يمكن أن يكون أزمة بين السودان ومصر، سواء في ما يتعلق بموضوع حلايب أو غيرها. و أشار إلى أن وفداً سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة المعابر بين البلدين، لإفتتاح الطريق البري “شرق النيل”، والإعداد لإفتتاح الطريق الآخر “غرب النيل”.
(ST)