سلفاكير: لا أرغب في حوار مع السودان لا اذا كان نهائي
الخرطوم 28 فبراير 2013 قال رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت إنه لا يرغب مع السودان لا اذا كان نهائي, في وقت وصفت امريكا بـ(الحكيمة) حركة التغييرات التي حدثت بالجيش الشعبي والتي قام بها سلفاكير وشملت ابعاد المجموعة الرافضة للتقارب مع السودان.
وصوَّب سلفاكير انتقادات عنيفة لسياسة الخرطوم التفاوضية واتهمها بفرض شروط جديدة ووضع أجندة مختلفة على طاولة التفاوض بين البلدين بأديس أبابا. في اشارة منه للمحادثات بين الدولتين حول المسائل العالقة وتنفيذ ما ابرم منها في اطار اتفاقية التعاون التي وقعها مع الرئيس عمر البشير في 27 سبتمبر الماضي.
وقال الرئيس الجنوب سوداني في كلمة له بحضور قادة الجيش الشعبي في احتفال استقبال الضباط الجدد: “لا نعرف ماذا سيحدث غداً، لكننا جاهزون ومنفتحون للحوار، ولا نسعى لحرب مع السودان”.
واكد سلفاكير في الخطاب الذي بثه تلفزيون جوبا أن الحوار مع الخرطوم لن يكون إلى ما لانهاية، وطالب القادة الأفارقة بالتدخل العاجل لوضع نهاية وحد للخلافات بين البلدين.
وجزم بأنه غير متحمس للدخول في مفاوضات مستمرة ولا نهائية مع الخرطوم دون التوصل إلي نتائج.
وفي سياق متصل اكد الممثل الأميركي الخاص للسودان السابق أندرو ناتسيوس، إن على امريكا التدخل لمنع الحرب القادمة بين السودان ودولة الجنوب التي يمكن أن تعم بقية دول المنطقة.
وقال ناتسيوس في مقال نشرته صحيفة (يو. إس. نيوز) إن التغييرات بالجيش الشعبي التي قام بها سلفاكير شملت المجموعة الرافضة للاتفاق مع السودان الذي وصفه بأنه قرار حكيم لكنه محفوف بالمخاطر.
وجدد ناتسيوس مطالبه لبلاده بزيادة المساعدات العسكرية للجيش الشعبي بجنوب السودان بأسلحة متطورة من شأنها أن تغير ميزان القوى العسكرية بين السودان والجنوب.
وكان حزب الموتمر الوطنى الحاكم بالخرطوم قد قلل اول من أمس الثلاثاء من نتائج قمة محتملة تجمع الرئيس عمر البشير و ظيره الجنوبى سلفا كير ميارديت فى مارس المقبل. وقال رئيس قطاع الاتصال التنظيمي فى حزب المؤتمر الوطنى حامد صديق انها لن تكون ذات جدوى بالنظر الى نتائج لقاءات سابقة جمعت الرئيسين ولم تتوج الا بمحصلة التراجع عن كل الاتفاقيات السابقة.
وفضل حامد صديق عدم الدفع باى تكهنات حول مكاسب إيجابية محتملة يمكن ان تحققها قمة الرئيسين كنتائج للتغييرات الداخلية التى اجراها سلفاكير على قادة الجيش الشعبى.
منوها الى ان الرئيس الجنوبى احال رتبا عسكرية للتقاعد لكنهم لازالوا يمارسون مهامهم وبالتالى فالعائق امام انهاء ازمة البلدين وطى خلافاتهما لازال موجودا- حسب تعبيره.
(ST)