الخرطوم تؤكد قرب التوصل لاتفاق سلام نهائى مع فصيل منشق عن العدل والمساواة
الخرطوم 28 فبراير 2013- نقلت تقارير صحفية فى الخرطوم عن مصادر حكومية رفيعة اقتراب التوقيع على اتفاق نهائى وشامل مع فصيل منشق عن حركة العدل والمساواة بالعاصمة القطرية الدوحة. واكدت ان التوقيع سيكتمل بحضور شخصية رفيعة في الدولة لم يكشف عن هويتها.
ومن المنتظر ان تقعد لجنة ثلاثية مكونة من الحكومة والوساطة وحركة العدل والمساواة (محمد بشر) اجتماعا اليوم الخميس لمناقشة المسائل العالقة والوصول إلى حلول حولها بعد فشل الوفدين في الاتفاق عليها في اجتماعات سابقة.
وكان مصدر مطلع قد افاد سودان تربيون بان الحكومة وافقت على معظم المطالب التي تقدمت بها الحركة بما فيها اقامة مفوضوية لشؤون الرحل والرعاة وإلا انه أكد صعوبة رفع حالة الطوارئ في المرحلة الحالية قائلا بانها ضرورية طالما هناك حركات ترفع السلاح في وجه الحكومة هناك.
كما انه قال ان الحكومة لن تتمكن من تنفيذ اتفاقية السلام او تعيين الموقعين على الاتفاقية في مناصب وزارية او خلافه في دارفور لان ذلك في الظروف العادية يتم عن طريق الانتخاب.
إلى ذلك دعت قطر الدولة المضيفة للمحادثات الطرفين إلى انهاء المحادثات قبل قيام مؤتمر المانحين المقرر عقده في شهر ابريل القادم، وقالت المصادر ان الدوحة وعدت الخرطوم بالمساهمة ماليا في تنفيذ الالتزاماتالجديدة الناتجة عن الاتفاق مع المجموعة التي انشقت عن حركة العدل والمساواة في سبتمبر الماضي.
ولإلى ذلك قللت الحكومة السودانية من اهمية البيان الذي اصدره نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أمس الاول وذكر فيه ان المواطنين في دارفور ما زالوا يعانون من انعدام الأمن وانتهاكات حقوق الانسان بسبب القتال بين الحكومة السودانية والمتمردين والميليشيات ،واعرب فيه عن قلق بلاده العميق ازاء الصراع الدائر في السودان.
داعية الى “عقد اتفاق سلام نهائي” لوضع حد للحرب االمستمرة منذ عشر سنوات ، وقال المصدر ان حديث باتريك مجرد ” صدى” للحملات التي تحاول تنظيمها ما تبقي من المجموعات الناشطة في دارفور باستغلال مرور عشرة اعوام للتذكير بحرب دارفور ،قاطعا بان المضمون الايجابي يتشكل في في ما تم الاتفاق علية مع حركة التحرير والعدالة.
و صرح نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل قال في بيان الليلة قبل الماضية ” ان .”أكثر من مليون شخص من سكان دارفور ما زالوا مشردين داخليا ولاجئين في الدول المجاورة”، ودع البيان الحكومة
السودانية والجماعات المتمردة “للمشاركة في حوار من دون شروط مسبقة في وضع حد لأعمال العنف، وإلقاء السلاح، والتفاوض على خطة سلام شاملة لتجنب عشر سنوات اخرى من النزاع”.
وطالب البيان بتسهيل فوري لوصول البعثة الاممية الافريقية المشتركة بدارفور “يوناميد” والمساعدات الإنسانية بدون عوائق لجميع أنحاء دارفور واشار الى الولايات المتحدة التي قدمت على مدى العقد المنصرم أكثر من 7.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية وانتقال قوات حفظ السلام ومساعدة السكان الضعفاء في دارفور وشرق تشاد.
(ST)