وزير الخارجية السوداني يجرى مباحثات في باريس
الخرطوم 27 فبراير 2013- اجرى وزير الخارجية السودانى على كرتى مباحثات خاطفة فى باريس مع نظيره الفرنسي، “لوران فابيوس” تناولت العلاقات الثنائية والأوضاع في مالي بعد تواتر تقارير عن تواجد الجماعات الجهادية في دارفور .
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، “فيليب لاليو”، في تصريحات صحفية: “إن الوزيرين بحثا العديد من الملفات الإقليمية وتحديات العلاقات الثنائية بين باريس والخرطوم، كما تناولا التوترات الحدودية بين السودان وجنوب السودان، وتنفيذ اتفاقات الأمن والتعاون الموقعة في 27 سبتمبر 2012 بين الجانبين، بالإضافة إلى جهود إحلال السلام بالسودان”.
وأوضح أن المباحثات الفرنسية-السودانية تأتي في إطار جهود باريس الرامية إلى إحلال السلام في السودان المتأثر بالنزاعات في دارفور، جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومن أجل المساهمة في تسوية الخلاف بين السودان وجنوب السودان.
وبدوره قال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح فى تصريح لوكالة السودان للانباء الثلاثاء ان كرتى انهى زيارة ليوم واحد الى باريس بحث فيها ديون السودان الخارجية والعلاقة مع دولة الجنوب كما تطرقت المباحثات الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بجانب الاوضاع الاقليمية وتطورات الاوضاع فى مالى والعلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان
وأضاف ان وزير الخارجية حث الجانب الفرنسى للعمل على دفع حكومة جنوب السودان لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين . وأشار مروح الى ان المباحثات تطرقت ايضا الى مسألة ديون السودان الخارجية ودور نادي باريس فى اعفاء تلك الديون .
وكانت الحركات المتمردة في دارفور اتهمت السودان بإيواء الجماعات الجهادية الهاربة من شمال مالي بعد تعرضها للضرب من الجيش الفرنسي الذي يشن حربا عليها بمساعدة قوات مالية وافريقية منذ شهر يناير الماضي.
ونفت الخرطوم هذه الاتهامات وقالت انها ترصد الحدود بدقة. إلا أن جهات عليمة قالت ان تشاد بدورها أبلغت باريس باحتمالية وصول هذه الجماعات على دارفور الامر الذي ازعج السلطات الفرنسية وجعلها تطلب ايضاحا من باريس.