واشنطن تدعو الخرطوم السماح بوصول العون الانساني إلى دارفور
الخرطوم 10 فبراير 2013- طلبت الولايات المتحدة الامريكية من السودان وقف عمليات القصف الجوي في دارفور والسماح بوصول العون الانساني لمناطق النزاعات اثر نزوح الالاف من المدنيين نتيجة لاشتباكات قبلية في شمال دارفور والمعارك الاخيرة بين الجيش والحركات المسلحة جبل مرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان لها يوم جمعة “” ندعو الحكومة السودانية إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة بحرية الحركة غير المقيدة في جميع مناطق دارفور”، كما ناشدت الخرطوم التعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة واليوناميد من أجل تقديم المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى ان عدد النازحين والمتأثرين بالحرب في المنطقة منذ شهر يناير قد وصل إلى مائة ألف شخص مشددة على إلى ان ذلك يفوق عدد النازحين في عام 2012.
وكانت اليوناميد قد افادت في تقرير لها الشهر الماضي إلى أن الحكومة والسودانية وحركة تحرير السودان ” جناح عبدالواحد” منعتا وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين النازحين. إلا أن الحركة نفت مثل هذه القيود وأعربت عن استعدادها للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة لتوفير الغذاء للمحتاجين.
واستولى مقاتلي حركة تحرير السودان على مناطق جلدو وقولو في يومي 24 و28 ديسمبر الماضي ومن ذلك الحين اشتبك الجيش والمتمردين عدة مرات في المنطقة الجبلية . وقالت اليوماند ان حوالي 850 اشرة نزحت إلى نيرتيتي إلا أن مجموعة بريطانية سيدو قالت في تقرير صدر مؤخرا ان عدد الاسر النازحة بلغ 1462.
وشهدت شمال دارفور ايضا نزاعات قبلية اندلعت في 5 يناير من هذا العام في منطقة جبل الأمير، ولاية شمال دارفور، بين الأبالة وقبائل بني حسين من أجل السيطرة على مناجم الذهب في المنطقة وقادت إلى نزوح ما لا يقل عن 100.000 شخص من المتضررين من القتال طبقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
قالت البعثة المشتركة أن قبيلة بني حسين منعت الدورية التابعة لها من الوصول إلى جبل عامر يوم 7 يناير.