الخرطوم وجوبا يتبادلان الاتهامات بخرق الحدود
الخرطوم 4 فبراير 2014 – اتهم جيش جنوب السودان يوم الأحد الجيش السوداني بمهاجمة بلدة حدودية بولاية اعالي النيل أدى إلى مقتل أحد جنوده، بينما نفت الخرطوم الحادث وكشفت عن حشود عسكرية للجنوب على عدة مناطق حدودية مع جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، إن الاعتداء وقع صباح السبت في منطقة تدعى بابانيس في ولاية أعالي النيل. وأضاف أن القوات السودانية شنت أولاً هجوماً على الأرض ثم نفذت غارات جوية.
وأوضح أنه بعد الهجوم على الأرض “أرسلت الخرطوم مروحيتين قتاليتين شنتا هجوماً على المنطقة في الساعة 10,30 (7,30 ت غ) ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) ومقتل رابع”.
وأضاف: “عند الظهر نفذت غارة ثانية أدت إلى جرح جندي آخر”، موضحاً أنه الاعتداء الثالث في المنطقة منذ نهاية العام الماضي.
واتهم جنوب السودان الذي استقل عن السودان في يوليو 2011، الخرطوم مراراً في الأشهر الماضية بشن هجمات على أراضيه ورفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
ويرفض السودان هذه الاتهامات. وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني الاحد : “لم نقصف أي منطقة داخل أراضي جنوب السودان ولم ننفذ أي عملية عسكرية هناك ولم نشن أي هجوم على جنوب السودان”.
وفي الأثناء أكدت ولاية جنوب كردفان وجود حشود عسكرية على المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان تشمل مناطق اللالوبة ودفاع والأبيض، معلنة جاهزيتها للتصدي لأي عدوان على الأراضي السودانية.
وأكد معتمد محلية كيلك، بكري صالح الشريف أن “القيادات السياسية والتنفيذية والأهلية والأعيان سيتقدمون المجاهدين للذود عن البلاد وحمايتها من كيد الأعداء”، مشيراً للدفع بتعزيزات إضافية إلى مناطق الخرسان ومرافعين ومناطق بمبو وأم جلحة والجوقانة بجانب أم ديدان والديبكر للتصدي على أي هجوم أو اعتداء من دولة الجنوب.
واتهم الشريف في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، حكومة الجنوب بالتلكؤ في إنفاذ إتفاق التعاون المشترك خاصة في ما يتعلق بفك الارتباط مع المتمردين وتقديم الدعم الفني واللوجستي لهم بهدف زعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية.
(ST)