انتشار عصابات خطف الاطفال في شرق السودان
الخرطوم 29 يناير 2013 – انتشرت عمليات اختطاف الاطفال بالولايات الشرقية بالبلاد في الفترة الماضية، وكشفت تقارير عن قيام عصابات باختطاف الاطفال من داخل القرى، فيما اختطف 4 لاجئين من معسكر الشجراب بولاية كسلا أمس الأول.
وحذر رئيس المجلس التشريعي بولاية كسلا المهندس محمد حامد موسى من مغبة اندلاع فتنة قبلية بالولاية قد تحولها الى دارفور اخرى، وقال ان ظاهرة عمليات الاختطاف المنظمة من عصابات الاتجار بالبشر أخذت منحى خطير لا يمكن السكوت عليها.
وشدد على انتشار الظاهرة بصورة مقززة ومدمرة للمجتمعات من كافة الجوانب الدينية والإنسانية.
وحمل موسى الحكومة مسؤولية تعطيل قانون تهريب البشر الذي قدمه المجلس في العام 2010 ، مبينا أن الحكومة المركزية استبدلته بقانون الجوازات الذي وصفه بالهش والمشجع لعمليات الاختطاف مضيفا بان عقوبة الحكم لا تتجاوز الثلاثة أعوام عكس القانون الذي أعده المجلس التشريعي الرادع والذي يقضي بإدانة المتهم (10) سنوات ودفع 100 مليون غرامة كحد ادني مشيرا إلي ان الولاية عملت ما عليها.
وشدد رئيس المجلس علي ضرورة أجازة قانون الولاية وتفعيل الأجهزة الأمنية لردع المجرمين بلا رحمة بالاضافة الى صلب الجناة في مكان عام لجهة ان معظم هذه الجرائم يقوم بها أفراد محسوبين علي فئة معروفة بالولاية وبمشاركة بعض ضعاف النفوس.
وأبدا موسى أسفه لما يتعرض له بعض اللاجئين من اختطاف من داخل منازلهم بالمعسكرات، قائلاً أن البعض بات كالمستجير من الرمضاء بالنار.
من جانبه أقر المشرف علي معسكر اللاجئين بالشجراب السنوسي أبو بصعوبة حماية اللاجيئين بالمعسكر من ظاهرة الاختطاف، وعزا الأمر لعدم توفر قوة الحماية الكافية.
واصفا ماقام به اللاجئين بالمعسكر أمس الأول عبارة عن رد فعل طبيعي تجاه عصابات الاتجار بالبشر بعد اختطاف 4 لاجئين في يوم واحد .
وكشف بأن المعسكر كان يضم أكثر من 100 ألف لاجئ جلهم غادروا المعسكر عن طريق التهريب والاختطاف وغيرها من الوسائل الاخرى، وأوضح ان بالمعسكر الآن حوالي خمسة آلاف لاجئ فقط.