Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قوات الأمن السودانية تمنع آلاف المحتجين من وصول القصر الرئاسي

الاف المحتجين في طريقهم للقصر ..19 مايو 2022

الخرطوم 19 مايو 2022- منعت الأجهزة الأمنية في السودان الخميس، أعداد كبيرة من المحتجين الوصول للقصر الرئاسي في مظاهرة دعت لها لجان المقاومة مناهضة للحكم العسكري.

ومنذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أواخر أكتوبر الفائت وإطاحته بالحكم المدنية التي شكلت بموجب اتفاق سياسي وقع في العام 2019 يشهد السودان احتجاجات بشكل منتظم تدعو لها لجان المقاومة سقط على إثرها نحو 95 متظاهراً بأيدي قوات الأمن وفقاً لإحصائيات تصدرها باستمرار لجان طبية مستقلة.

وتسعى البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان  “يونيتامس” إضافة إلى الإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى تسهيل المحادثات بين الأطراف السودانية في خطوة من شأنها تهدف لإنهاء الأزمة السياسية المتطاولة.

واستبقت الشرطة إنطلاقة مليونية الخميس بالاعتداء على المتظاهرين في محطة “باشدار” التي باتت تمثل نقطة تجمع رئيسية للاحتجاجات مطلقة عليهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم إلا أن المتظاهرين اعتادوا تنظيم صفوفهم مرة أخرى ودارت مواجهات عنيفة بينها والمحتجين في شارع “كترينا” بالخرطوم 2.

وردد المحتجين هتافات مناوئة للجيش مطالبين بإبعاده من السلطة وتأسيس سلطة مدنية كاملة وحملوا لافتات تدين العنف المفرط الذي تمارسه السلطات لقمع الاحتجاجات الشعبية.

واتهم بيان أصدرته لجنة أطباء السودان المركزية تلقته “سودان تربيون” قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع مباشرةً على أجساد الثوار وبكميات كبيرة معرضة حياتهم  للخطر عبر الاختناق أو إصابة الأجزاء الحيوية في الجسم كالرأس والعنق والصدر والبطن.

وأضاف “ما زالت سلطة الانقلاب تعتقد أن الثورة حليفة الانهزام، وهي لا تدري أن الثائرات والثوار الذين يشاركون في المواكب بكسور نية ما زالت تستند على الجبائر هم ورفقاؤهم قد عزموا على المضي بالثورة إلى نهايات محطاتها غير آبهين بالعنف ولا بحملات التشكيك”.

وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم حددت مسارات مليونية 19 مايو  وشملت مناطق داخل السوق العربي وحددت وجهتها القصر الرئاسي ولكن التعزيزات الأمنية المكثفة التي دفعت بها السلطات منذ وقت مبكر منعت من وصولهم للوجهة المحددة. الشرطة تمنع آلاف المحتجين الوصول للقصر الرئاسي