البرلمان السوداني والمؤتمر الوطني يقللان من ميثاق الفجر الجديد
الخرطوم 7 يناير 2013 – شن البرلمان السوداني هجوم حاد على تحالف المعارضة السياسية والجبهة الثورية على خلفية توقيعها على ميثاق الفجر الجديد أمس الاول، وحض الأجهزة الرسمية بالتعامل بحسم معها بما يكفل حماية البلاد.
وقللت نائب رئيس البرلمان سامية في تصريحات بالبرلمان أمس من ميثاق الفجر الجديد الموقع بين الطرفين وحذرت المعارضة من التحول لحركات مسلحة وأكدت بان الحكومة ستتعامل بحسم معها بما يكفل حماية البلد والشعب وقالت “اذا حملوا السلاح نتعامل معهم بحسم” .
ووفي ذات السياق قال الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بدر الدين احمد ابراهيم ان “لا مجال بأي حال من الاحوال للحديث عن اسقاط النظام بالقوة لأن هذا مخالف لكل ما اتفق عليه داخل السودان”
واضاف “هناك طريق واحد للوصول للحكم وهو طريق صناديق الاقتراع وعلى كل هذه الاحزاب والمجموعات ان تعد نفسها للانتخابات القادمة وإذا كان لديها بديل غير هذا ان تتجه للمشاركة فى اعداد الدستور لأنه هو الذى يحدد رؤية الحكم فى السودان بصورة اساسية” .
واتهمت سامية المعارضة بمحاولة تشويش سمعة البلاد بالخارج وخلق حالة من الاضطرابات وأكدت مقدرة المؤتمر الوطني علي التعامل مع كل الاشكال من المعارضة سواء الداخلية او السلاح .
بينما حمل بدر الدين قوى المعارضة الموقعة على ميثاق الفجر الجديد “مسؤولية كل ممارسات القتل والتشريد والإرهاب التى تمارسها الجبهة الثورية فى مختلف المناطق لان الاتفاق معها يمثل اقرارا لما تقوم به من ممارسات” .
ودعت سامية المعارضة لإعادة حساباتها واللجوء للاقتراع باعتباره الطريق الاقصر والمشروع لتغيير النظام .
وقالت ان مسالة تحديد الاوزان متروك لصندوق الاقتراع وأضافت “سبق ان حكم عليهم انهم قلة”، ووصفت محاولة تغيير النظام عبر الانتخابات بالعمل المشروع طالبتها بإعادة حساباتها اذا رأت تتحول لحركات مسلحة .
في السياق جددت سامية رفض الحكومة لتكوين حكومة انتقالية لإصلاح الاحوال الاقتصادية بالبلاد .
وقالت بان المعارضة لا تملك الحل السحري للقضية الانتقالية ووصفت الامر بالقضايا الانصرافية، في غضون ذلك اتهمت جهات لم تسمها بمحاولة تقويض اتفاق التعاون وإفشاله وأكدت التزام الوطني بتنفيذ الاتفاق .
وتجدر الاشارة إلى ان قوى الميثاق اتفقت على إسقاط النظام بوسائل مختلفة وعلى رأسها “العمل السلمى المدنى الديمقراطى والكفاح الثورى المسلح” .
وأكدت الوثيقة دعم الجبهة الثورية السودانية استمرار وتصاعد العمل السلمى الجماهيرى وتحوله لانتفاضة شعبية سلمية كأداة رئيسية لإسقاط النظام، ودعت جماهيرها للمشاركة فى الانتفاضة السلمية ضد النظام، وتعهدت الجبهة ا الثورية بإعلان وقف إطلاق نار فورى وشامل بمجرد إسقاط النظام .