الرئيس المصري يعلن استعداده للوساطة بين الخرطوم وجوبا ومظاهرات في القاهرة
الخرطوم 4 يناير 2013 – أعلن الرئيس المصري محمد مرسي استعداد بلاده للقيام بأي دور فى الوساطة أو تقريب وجهات النظر بين دولتي السودان والجنوب في الوقت الذي نظم فيه معارضون سودانيون مظاهرة ضد نظام الحكم في الخرطوم.
والتقى وزير الخارجية السوداني علي كرتي بمرسي أمس، سلمه خلاله رسالة خطية من الرئيس عمر البشير.
وقال مرسي عقب اللقاء، أن وزير الخارجية السوداني أطلعه على آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات بين السودان والجنوب والقضايا العالقة وسبل تناولها، وأعرب الرئيس المصري عن ترحيب بلاده بالوساطة بين البلدين. وأكد التزام بلاده بدعم الجهود التنموية السودانية من خلال التوسع فى نقل الخبرات المصرية ودعم أوجه التعاون فى كافة المجالات.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد ابدى استعداده للتوسط بين دولتي السودان في لقاء له مع مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن المهدي في 5 ديسمبر الماضي.
من جانبه قال وزير الخارجية علي كرتي أن بلاده تسعى إلى فتح باب واسع للعلاقات مع مصر تتسع إلى درجة التكامل.
وقال كرتي، خلال افتتاح مقر السفارة السودانية المؤقت في منطقة الدقي بالقاهرة إن افتتاح المقر يعتبر بصمة جديدة في العلاقات بين مصر والسودان وما نخطط له من مشروعات مشتركة في مجالات للاستثمار والتجارة والسياحة، مشيرًا إلى إتمام خطوات في مسيرة العلاقات
وأضاف “رغم التقلبات السياسية في البلدين فإننا نفتح الآن بابًا كبيًرا للعلاقات تتسع إلي درجة التكامل وصولًا إلى الارتباط الوثيق” .
من جهة ثانية نظم عشرات من المعارضين السودانيين وقفة احتجاجية أمس، أمام المقر الجديد لسفارة السودان بحى الدقى قبيل افتتاحه على يد وزير الخارجية السودانى رسميًا.
ورفع المتظاهرون خلال الوقفة ـ التى شارك فيها أنصار حركات ومنظمات وفصائل سودانية مختلفةـ لافتات وصور لشخصيات ورموز معارضة سودانية ممن قتلوا فى الأحداث التى شهدها بعض ولايات السودان من بينها إقليم دارفور وولاية النيل الأزرق.
وردد المشاركون هتافات معادية للحكومة السودانية وسط تواجد أمنى مكثف لحماية وتأمين مقر السفارة ومحيطها.