السلطات السودانية تغلق مركز الخاتم عدلان وتصادر اصوله
الخرطوم ا يناير 2013- واصلت السلطات السودانية حملتها غير المسبوقة على منظمات المجتمع المدني والمراكز الثقافية والفكرية، وفي خطوة متوقعة، اصدرت السلطات السودانية أمس، قرارا بإغلاق مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، وأمرت بإخلاء المبنى وإيقاف انشطته.
وكانت السلطات قد اغلقت مركز الدراسات السودانية الاسبوع الماضي وشهدت الخرطوم امس الاول احتجاجات من قبل ناشطين طالبوا باستئناف نشاط المركز وعدم تقويض انشطته.
وقال مدير مركز الخاتم عدلان الباقر عفيف ان مسجل التنظيمات اصدر قرارا بإغلاق المركز الذي يقع بحي العمارات وجرى عملية تسليم وحصر الاصول بين موظفين من المفوضية ومسؤولي المركز.
وقال عفيف ان المركز تلقى اخطارا بواسطة موظفين يتبعون لمفوضية التنظيمات بإغلاق المركز دون ابداء الاسباب التي ادت الى اتخاذ القرار.
وأكد عفيف ان الموظفين اجروا عملية تسليم وحصر اصول المركز توطئة لإغلاقه وإيقاف انشطته الاجتماعية والسياسية والدراسات المتقدمة التي كان يجريها المركز عن السكان والأوضاع الاقتصادية والدستورية والدراسات المتعلقة بالانتقال الى النظم الديمقراطية والإسهام في تنوير السودانيين.
واعتبر عملية اغلاق مركزين في غضون اسبوع واحد مؤلما وتراجعا خطيرا يشل حركة المجتمع السوداني نحو التقدم والمستقبل والرفاهية.
ونفى عفيف تلقي مركزه تمويلا من جهات اجنبية وقال ان قرار عملية الاغلاق لم يحوي تهما تتعلق بالتمويل الاجنبي للمركز.
من جهة ثانية اعتقلت السلطات الامنية أمس، المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية، عبد الله ابو الريش .
وقالت أسرة المعتقل عبد الله إن عناصر من جهاز الأمن حضروا إلى المنزل في وقت مبكر من صباح الاثنين، واقتادوه إلى جهة غير معلومة، وأعربت أسرته عن تخوفها من مصير عبد الله، خاصة وأنه مصاب بعدد من الأمراض ولم يسمحوا له بحمل الأدوية معه.
ودعت منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان ، بالتدخل لمعرفة مكان اعتقاله ، و العمل لإطلاق سراحه.
وكانت السلطات السودانية قد اتهمت المركز بتلقي اعانات خارجية وممارسة انشطة تخالف أغراض إنشائه وتضر بالأمن القومي.