الحزب الحاكم يرفض احالة ملف ابيى الى مجلس الامن الدولى
الخرطوم 17 ديسمبر 2012- قطع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم برفضه القاطع لتحويل قضية ابيى من ايدى الافارقة الى مجلس الامن الدولي وايد قرار مجلس السلم والامن الافريقي بتحويل القضية الي اجتماع الافارقة المزمع عقدة في يناير المقبل وجدد تمسك الحكومة بالملف الامني اولا في تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب .
وقال المسؤول السياسي للحزب حسبو محمد عبد الرحمن في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الحاج ادم يوسف امس ان الاجتماع ناقش قرار مجلس السلم والامن الافريقي باحالة قضية ابيي الي اجتماع القادة الافارقة واشاد بالدور الافريقي وحرصهم بان تكون القضية في الاطار والمحيط الافريقي مبينا بان القادة الافارقة بحكمتهم وداريتهم سيصلون لحل هذه القضية في الاجتماع المتوقع عقدة في يناير المقبل.
ودعا الاجتماع طبقا لحسبو الي ضرورة استعجال اكمال الاليات الادارية والتشريعيه لمنطقة ابيي وطالب وفدي التفاوض بالاسراع في اكمال الاليات لتنفيذ الاتفاق بين البلدين خاصة وانه ليس هنالك تفاوض جديد .
وكان لوكا بيونق رئيس الرئيس المشترك الممثل لحكومة جنوب السودان قد صرح لسودان تربيون بان الهدف من ارجاء قرار الاحالة لمجلس الامن الدولي الى اجتماع المجلس على مستوى رؤساء الدول هو اعطاء القرار اهمية واكبر وجعله مقنعا امام اعضاء مجلس الامن لإصدار قرارا بشأنه .
وذكر وزير الخارجية السوداني على كرتي بان كل من الصين وروسيا طالبتا خلال اجتماع 14 ديسمبر بعد الاحالة وفضلا حسم الملف على المستوى الافريقي فيما ساند كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاحالة الى المؤسسة الدولية.
ورفض المسؤول السياسى الربط بين تواجد وفد الحكومة فى اديس بالتزامن مع وصول قيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال الى اديس ابابا مبينا ان اللجنة السياسية الامنية ذهبت لمقابلة الوساطة حول الاتفاقات الموقعة وقدم تصور للاليه رفيعة المستوي وحددت الاجمتاع لطرفي الاتفاق لمناقشة اليات تنفيذ التعاون .
وجدد حسبو الاشتراط بان تكون الترتيبات الامنية ذات اولولية فى التفاوض مع الجنوب ونوه الى ان نزاع جنوب كردفان والنيل الازرق له وفد منفصل عن اللجنه السياسيه الامنية .
واشارت تقارير صحفية الى ان الوساطة ترمي لإبرام وقف للعدائيات بين الجانبين في المنطقتين لتسهيل تنفيذ الاتفاقات الامنية بين السودان وجنوب السودان بعد مطالبة السودان بنزع سلاح التمرد هناك قبل تنفيذ الاتفاقية الامنية وضخ بترول الجنوب عبر الانابيب السودانية للتصدير من بورسودان.
واكد المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني تمسك الحكومة ببرتكول ابيي ومشاركة المواطنين من الدينكا والمسيرية في الاستفتاء لكنه لفت الى تحفظ الحزب علي مواعيد الاستفتاء بان لا يكون في شهر اكتوبر لان المسيرية لا يتواجدون حينها فى المنطقة
وتعبر هذه التصريحات تمسك الخرطوم باشتراك رعاة المسيرية ورفضها للمقترح المقدم من الوساطة الافريقية القائل بعدم مشاركتهم في الاستفتاء.
وفى السياق حث رئيس الية الوساطة الافريقية ثامو أمبيكي على ضرورة تنفيذ المقترح الذي دفعته لجنة الإشراف الخاصة بمنطقة أبيي المتنازع جانب السودان (أجوك) المتعلق بضرورة الإسراع في تكوين المؤسسات المدنية والشرطة بالمنطقة.
واعلن وفد جنوب السودان عن قبول الرئيس سلفا كير بالمقترحات المقدمة من الشمال دون كشف النقاب عن اسماء المرشحين الذين تم اختبارهم لمنصب نائب رئيس ادارة ابيي ورئيس المجلس التشريعي.
ورهنت لجنة الاستفتاء الخاص بالمنطقة بعقد القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت. وأوضح الرئيس المشترك للجنة؛ الخير الفهيم، في تصريح صحفي، أن الاجتماع الذي ضم أمبيكي ولوكا بيونق الرئيس المشترك للجنة جانب دولة الجنوب، تم من خلاله وضع أجندة للاجتماع القادم الذي سيتم عبره حسم الملفات المتعلقة بتكوين المؤسسات المشار إليها بجانب الرد على الترشيحات التي تتعلق برئاسة المجلس التشريعي وعضوية الإدارية.
ورأى الفهيم أن تكوين المؤسسات المدنية يساهم في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين بجانب إعادة إعمار المنشآت الخدمية المتمثلة في المدارس والأسواق والبنى التحتية والطرق.