“قوش” يتعرض لازمة قلبية حادة

الخرطوم 30 نوفمبر 2012 – نقل مدير جهاز المخابرات السودانى السابق الفريق صلاح قوش امس من محبسه الى المستشفى فى وضع حرج اثر اصابته بنوبة قلبية حادة بينما قالت مصادر موثوقة ان الاجهزة الامنية ستعلن خلال الساعات المقبلة نتائج التحقيق فى المحاولة التخريبية.

ويعتبر قوش احد ابرز المتهمين بتدبير محاولة انقلابية قالت السلطات السودانية انها احبطتها الخميس الماضى الى الجانب العميد محمد ابراهيم عبد الجليل “ود ابراهيم” وقيادات اخرى من الجيش والامن .

و كشفت معلومات حصلت عليها “سودان تربيون ” عن سواد حالة من التوتر وسط الاجهزة الامنية السودانية بسبب الوعكة التى اصابت قوش واسعف الرجل على نحو عاجل الى مستشفى الامل التابع لجهاز الامن و فرضت على المشفى اجراءات امنية بالغة التشدد وسمحت بعد اتصالات مكثفة بقيادات عليا فى الدولة لزوجته بالدخول للاطمئنان عليه .

ورجحت مصادر تدهور صحة المدير السابق لجهاز الامن بعد تدخين كميات كبيرة من السجائر ، خاصة وان الرجل معروف بادمانه التدخين ، وسبق ان تعرض فى وقت سابق قبل اقالته من منصبه الى ازمة مماثلة منعه الاطباء حينها من التدخين لكنه لم يلتزم بالنصائح الطبية.

ومنعت السلطات الامنية هيئة الدفاع عن معتقلى المحاولة الانقلابية امس من عقد مؤتمر صحفى ، كما لم ترد السلطات على طلب الهيئة بالسماح لمندوبين عنها بزيارة المتهمين .

وقال عضو هيئة الدفاع المحامي الطيب عباسي انهم سيرفعون مذكرة أمس الخميس إلى مفوضية حقوق الانسان السودانية للاحتجاج على منعهم من مقابلة موكلهم واضاف ان قوش “لم توجه إليه أي تهمة حتى الآن، ولم يقدم لجهة عدلية”، في الوقت الذي “القانون يمنح جهاز الأمن حق اعتقاله لمدة 45 يوم دون توجيه تهمة مع حقه في مقابلة محامييه وهو ما لم يتم”.

وتوقعت مصادر اعلان الأجهزة نتائج التحقيقات خلال فترة لا تتجاوز يوم الاحد .

الى ذلك وصف وزير المعادن كمال عبداللطيف المحاولة الانقلابية الأخيرة بأنها “سحابة صيف” وقال انها ” تكف العين” وتمنع وقوع مصائب اكبر منها حسب وصفه .

وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس في ختام مؤتمر التعدين العربي إنه اضطر لإقحام موضوع الانقلاب الاخير فى ثنايا حديثه حتى تطمئن الوفود العربية التي حاولت الاستفسار همساً، عن أحوال البلاد الأمنية .