السودان يبلغ بريتوريا بتحفظاته على مقترح أبيي

الخرطوم 14 نوفمبر 2012 – ابلغ مساعد الرئيس السودانى نافع علي نافع رئيس جنوب أفريقيا؛ جاكوب زوما بتحفظات السودان على قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن أبيي و مسار تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان. ونقل رسالة شفهية من الرئيس عمر البشير حول موقف جنوب أفريقيا الذي أدان العدوان الإسرائيلي على السودان.

واعلن نافع الذي يزور بريتوريا حاليا رفض الخرطوم لاى حلول لا تكفل حقوق قبيلة المسيرية ودينكا نقوك على حد سواء، وشدد على ان تلك الخطوة لن تؤدى للسلام فى المنطقة ، منوها الى ان منح حق التصويت لطرف دون اَخر يخالف نصوص بروتوكول ابيى. وأكد مساعد الرئيس ـ بحسب تعميم صحفي من سفارة السودان ببروتريا ـ ضرورة تجاوز قضايا القارة بواسطة الأفارقة أنفسهم.

والمعروف ان رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو امبيكى يقود وساطة افريقية رفيعة المستوى لتسوية الخلافات بين السودان ودولة جنوب السودان لكن الخرطوم اعترضت على مقترحه الخاص بمنطقة ابيى والذى منح الحق لدينكا نوك بالتصويت فى الاستفتاء بينما قالت الخرطوم انها تفضل تقسيم البلدة بين المسيرية والدينكا.

وخاطب نافع سفراء دول التمثيل غير المقيم بجنوب أفريقيا وسفراء الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي وعدداً من الصحفيين. وأعرب عن تقديره لدور الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، مشيراً إلى أن اتفاقية التعاون المشترك شكلت نجاحاً كبيراً وشملت قضايا الأمن والتجارة والمواطنة واكتمل اعداد خارطة طريق لإنجازها، مؤكداً سعي الخرطوم لإقامة علاقات طيبة مع جوبا.

وقال ان بلاده حرصت على انهاء القضايا العالقة مع دولة الجنوب فور انتهاء الاستفتاء على تقرير المصير ، ممتدحا دور الآلية الافريقيه رفيعة المستوى فى تقريب الشقة بين البلدين مشيراً الى ان اتفاقية التعاون المشترك مثلت نجاحاً مقدراً وشملت قضايا الامن والتجارة والمواطنة تنفذ وفقا لخارطة طريق .

وجدد مساعد البشير التاكيد على حرص السودان على اقامة علاقات طيبة مع الجنوب. منوها الى العلاقات الجيدة مع دول الجوار والتى تساعد وفقا لقوله على الوقوف فى وجه الاستعمار الجديد الذى يستهدف القارة الافريقية.

واكد الحاجة لدعم الافارقة، ومجلس السلم والامن، والآلية الافريقية رفيعة المستوى الى جانب دعم الشعوب الافريقيه والمفكرين الذين يؤثرون على الرأى العام.

وكرر نافع الاشارة الى تحفظات الحكومة حيال وجود فرقتين للحركة الشعبية فى النيل الازرق وجنوب كردفان، واكد ان اتفاقيه التعاون مع الجنوب دعت للفصل بين تلك القوات والجنوب.