فك الارتباط يعيق المحادثات حول تنفيذ الاتفاقية الامنية بين الخرطوم وجوبا
الخرطوم- جوبا 7 نوفمبر 2012- تواصلت بجوبا لليوم الثاني اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب ، برئاسة وزيري الدفاع في البلدين لبحث آليات تنفيذ اتفاق التعاون.
وقال وزير الدفاع بالجنوب إن بلاده تتطلع لعلاقات استراتيجية مع الخرطوم فيما اشارت تقارير الى تعثر الاتفاق بين الطرفين بسبب موضوع فك الارتباط بين الجيش الشعبى فى الجنوب وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال
وجدد وزير الدفاع السوداني؛ عبدالرحيم محمد حسين، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، التزام بلاده الكامل بما جاء في الاتفاق والعمل من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات متميزة مع دولة الجنوب لمصلحة شعبي البلدين.
وشدد وزير الدفاع السوداني على ضرورة وضع الآليات التي تضمن تنفيذ الاتفاق.
من جانبه أكد وزير الدفاع بدولة جنوب السودان؛ الفريق جون كونق، أهمية الاجتماعات، وقال إنها تعتبر البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدولتين.
وأضاف وزير الدفاع بجنوب السودان في تصريحات لسودان تربيون في جوبا ان بلاده تلتزم بسحب قواتها من المناطق المتنازع عليها حسب ما نص عليه الاتفاق الموقع في 27 سبتمبر إلا انه قال ان حكومته ترفض ضم النيل الازرق وجنوب كردفان إلى المنطقة المنزوعة من السلاح. في إشارة منه لطلب السودان وضع قيود لحركة مقاتلي الحركة الشعبية شمال وفك الارتباط معهم.
وكشفت مصادر أن الجلسات المغلقة بين اللجنتين والتي شارك فيها رئيس الآلية الأفريقية ثابو مبيكي استمرت لعدة ساعات إلا أنها تمحورت في ذات المواضيع التي تمت مناقشتها أمس الأول والخاصة بفك الارتباط بين الجيش الشعبى فى الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال.
وأوضحت أن الوساطة حاولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين ، وقالت أن وفد السودان تحدث عن ضرورة فك الارتباط العسكري بين دولة الجنوب وقطاع الشمال الأمر الذي رفضه وفد دولة الجنوب باعتبار أن المسألة تم حسمها ومناقشتها خلال مفاوضات أديس الأخيرة عبر رد سلمه رئيس باقان أموم للوساطة.
كذلك شدد وزير الدفاع الجنوبي على اهمية تأييد سكان المناطق المتنازع عليها للاتفاقية وقال ان هذا الاتفاق لا يمنعهم من حرية الحركة ويؤمن لهم استئناف التجارة الحدودية.
وكانت مجموعات من الدنيكا لوال الت تسكن في ولاية بحر الغزال قد رفضت قيام المنطقة المنزوعة من السلام في منطقة سماحه او ميل 14 واتهمت الوفد المفاوض بالتخلي عنها لصالح السودان.