اشتباكات دامية فى جنوب كردفان والحركة تتحدث عن قتل 70 جندى حكومى
الخرطوم 4 نوفمبر 2012 – تجددت المواجهات المسلحة بين الجيش السودانى وقوات الحركة الشعبية – شمال- بجنوب كردفان قرب كادوقلى عاصمة الولاية امس ، بينما اعلن الوالي أحمد هارون قطع الحوار مع الحركة الشعبية بعدما اختارت الحرب.
وقالت الحركة الشعبية الجمعة ان قواتها قتلت العشرات من جنود الحكومة في ما وصفته بإحدى أكبر المعارك في المنطقة خلال الأشهر الاخيرة. واشارت الى تصديهم لهجوم الجيش السوداني على قواتهم بقرية دلدكو قرب عاصمة الولاية كادقلي.
وقال المتمردون في بيان إنهم قتلوا 70 جندياً سودانياً في حين قتل من جنودهم سبعة وإنهم صدوا القوات الحكومية التي كانت تحاول السيطرة على القرية.
وكانت الحركة جزءاً من الحركة الشعبية تحرير السودان التي أصبحت تحكم جنوب السودان حالياً بعد عقود من التمرد. وقصف المتمردون كادوقلي عدة مرات خلال الشهر الماضي، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وفى المقابل اعلن الجيش السوداني تنفيذه عمليات دهم وتمشيط في منطقة دلدكو التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً، شرقي مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان وقالت قيادات عسكرية ميدانية بالفرقة الرابعة عشرة التي نفذت العمليات إن الجيش السوداني كبد المتمردين خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية وصفت بالكبيرة، وقالت إن العملية حققت أهدافها.
و قال والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، لدى مخاطبته متحرك أبطال الهجانه بعد عودته من العملية، إنه لا حوار مع الحركة الشعبية، وجدد التأكيد على قدرة القوات المسلحة السودانية على تحقيق السلام بقوة السلاح.
وشدد : “حوار مافي إلاّ لما توصل عربيتنا محل دايرين نوقفها”، ثم نعود ونرى ماذا سيحدث، وتابع:”نسوانا جاهزات وشبابنا وقواتنا جاهزون”.
وقال هارون لـفضائية (الشروق) إن العمل العسكري الميداني سيمضي حتى تعلم الحركة الشعبية وقادتها إن التصعيد العسكري لا يفيد.
وبحث مجلس وزراء حكومة جنوب كردفان الأحوال الأمنية بالولاية وموقف انسياب الخدمات الأساسية بمدينة كادقلي.
وقال المتحدث باسم الحكومة؛ عبدالله التوم، عقب الاجتماع المشترك الذي ضم مجلس الوزراء ولجنة أمن الولاية، امس إن المجلس امتدح دور القوات المسلحة وجهودها المبذولة لتوسيع الدائرة الأمنية.