المعارضة السودانية تدين الهجوم الاسرائيلى وتنتقد الحكومة
الخرطوم 30 اكتوبر 2012 — اصطفت قوى المعارضة السودانية خلف ادانة الهجوم الاسرائيلى على مصنع اليرموك للذخيرة الذى وقع جنوب الخرطوم منتصف الاسبوع الماضى ونددت جميع الاحزاب بالعدوان وانتقدت تعاطى الحكومة مع الازمة ووصمتها بالضعف ونادت بإبعاد المنطقة العسكرية عن المواقع المأهولة بالسكان.
وشجب تحالف قوى الإجماع الوطني ما اسماه بعدوان دولة الكيان الصهيوني على البلاد وانتهاكه للسيادة الوطنية وحمل فى بيان عممه امس الحكومة مسؤولية التفريط في سيادة البلاد وانتهاكها من دولة الكيان الصهيوني منوها الى ان الهجوم نفذ برغم الميزانية الضخمة المخصصة للأمن في الموازنة العامة للدولة خصماً على الخدمات المفترض توفيرها للمواطن.
وقال البيان ان الهجوم كشف بأن ما كان يخصص للأمن وظف فقط لقمع القوى المعارضة للنظام وليس لصد العدوان الخارجي على البلاد.
وطالبت قوى الإجماع الحكومة بنقل المؤسسات العسكرية ذات الطابع العسكري بعيداً عن سكن المواطنين .
وفى السياق دان حزب الامة القومى فى بيان منفصل العدوان وقال أن الشعب السوداني كله يدينه ويناشد الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان إدانة العدوان ومساءلة اسرائيل الجنائية على شن الحرب العدوانية.
ونوه بيان حزب الامة الى ما يشاع عن وجود منشآت عسكرية مشتركة بين السودان وأطراف في المواجهة بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل. ولفت الى ان الدخول طرفاً في المواجهة ينبغي أن يؤسس على إرادة قومية وأن يصحبه استعداد دفاعي.
وأعاد حزب الامة الى الاذهان ما فعله نظام الرئيس السابق جعفر نميرى حين ادخل السودان طرفاً في المواجهة إلى جانب إسرائيل بترحيل الفلاشا من إثيوبيا لإسرائيل فى تغييب كامل للشعب السوداني. وأضاف البيان ( نحن الان نريد أن نعلم حقيقة التصنيع العسكري المشترك ان صح فإن له تبعات معلومة فما هي الاجراءات الدفاعية المتخذة لحماية الوطن ؟ ).
وقال البيان ان كل الهجمات الجوية والبحرية والبرية الاسرائيلية وغيرها على السودان دلت على انكشاف ظهره وأن حرماته الدفاعية مستباحة.
وطالب حزب الامة بتعويض المتضررين و إبعاد المواقع العسكرية من المناطق السكنية.
وأشار البيان الى ان ظهر السودان مكشوف ايضا سياسياً بما يعانيه من اقتتال متصل في ست جبهات، واستقطاب سياسي بين الحكام و المطالبين بتحول ديمقراطي حقيقي. بضاف اليه استقطاب سياسي بين الحكام انفسهم. كما ان البلاد تعانى دبلوماسيا وهى عرضة لأكثر من أربعين قرار مجلس أمن تضعها في قفص الاتهام.
ودعا بيان حزب الامة لعدم الانشغال بالعدوان عن المساءلة عن الغفلة الدفاعية ومتطلبات الدفاع عن الوطن، ومهام إنهاء جبهات الاقتتال الداخلية باتفاقيات سلام عادل وشامل وإنهاء الاستقطاب بمشروع تحول ديمقراطي كامل، وإنهاء الشرخ الدبلوماسي بالالتزام بمقتضيات القرارات الدولية.
ونبه الى امكانية اغتنام ازمة العدوان لتحقيق أربعة أهداف اجملها فى معرفة مدى التقصير الدفاعي وتحقيق الكفاءة الدفاعية المطلوبة. الى جانب استنفار الهمم لوضع حد للاقتتال الأهلي بموجب اتفاقيات تحقق سلاماً عادلاً وشاملاً في ظل وحدة البلاد. مع الالتزام بخريطة طريق تنقل البلاد من النهج الانفرادي إلى اخر قومي يحقق التحول الديمقراطي يجسده دستور جديد قومي ديمقراطي. اضافة الى الاتفاق على برنامج شامل لتطبيع علاقات السودان الدولية.
ووصف الحزب الشيوعى السودانى الهجوم الاسرائيلى بانه تجاوز فظ للقانون الدولي وللأعراف الدولية واكد فى بيان عممته سكرتارية اللجنة المركزية امس رفضه وادانته للهجوم وحمل إسرائيل مسؤولية ما قال انها اعمال طائشة درج الكيان الصهيوني على ممارستها.
وهاجم الشيوعى بشدة منهج الحكومة فى التعامل مع الحدث واتهمها بالضعف والتقصير فى وضع الترتيبات الطبيعية للذود عن الوطن وصد العدوان.
ودعا الحزب السودانيين لهبة واسعة للدفاع عن السيادة الوطنية ودفع العدوان الإسرائيلي وطالب الحكومة بإطلاع الرأي العام السوداني وأحزاب المعارضة على التفاصيل المرتبطة بالعدوان وإحاطة الجميع علماً بحقائق مصنع اليرموك وتسليط الضوء على الأسرار المتعلقة بالمصنع ودوره ومهامه .
وطالب الشيوعى الحكومة بانتهاج سياسة خارجية متوازنة لا تدخل السودان في مواجهة مع المجتمع الدولي.
كما دعا لاستقصاء ومعالجة تصريحات المتحدث باسم الجيش السودانى حول وجود اختراق في القوات العسكرية والأمنية وعده أمرا خطيرا يتطلب المعالجة بصورة عاجلة .
وحث الشيوعى على إبعاد الصناعة الحربية ومستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية ومناطق مستودعات البترول ومراكز توليد الماء و الكهرباء.
وطالب الحزب بالتحقيق وكشف الحقائق للرأي العام السوداني.وإيقاف الهجمة الحكومية على الحريات الصحفية و الحريات العامة وإقامة الندوات، بما يتيح للشعب معرفة ما يجري في البلاد والإسهام في صد العدوان الإسرائيلي.